يظن البعض أن كل كتابات الفايسبوك مجانية ويريد أصحابها تبادل وجهات النظر مع الأصدقاء الافتراضيين، لكن هناك أشخاص تساوي صفحاتهم الكثير، فمثلا صفحة أحمد بن الصديق كانت ترد عليه عائدات مهمة لأنه كان يستعملها لنشر ترجمته لكتاب الأمير المنبوذ لمولاي هشام، وكذلك الشأن لآخرين، ونموذج منهم فؤاد عبد المومني، القيادي في حزب النهج الديمقراطي الحزب الذي لا يحتاج لقيادة. فصفحة عبد المومني محسوبة الكتابات، فالرجل معروف بتواطؤاته خارجيا، وكل ما يكتبه تتلقفه "عصابة الأشرار" التي تنتظر كل ما يكتب بسوء عن المغرب لتعيد نشره في مواقع محسوبة إما على المخابرات الجزائرية، أو على الأمير مولاي هشام ناهيك عن اللوبي الإسباني المعادي للمغرب، والذي يتمتع بدوره بخيرات الجزائر التي لا تصل للشعب. فحتى لو كتب عبد المومني حاشاكم "أنا فطواليط والطواليط ديال المغرب خايبة "يتلقفها هؤلاء ليتقاضوا عنها أجرا مجزيا من الجهات التي تحارب المغرب. هذا النوع من البشر، الذي يلبس نظارات قديمة تخلى عنها مؤسس منظمة إلى الأمام المرحوم أبراهام السرفاتي، هو من يكتب منتقدا التدخل الملكي الإنساني ليتم جمع أم فرنسية، فاليري رحابة، مع بنتيها، اللتين حاول زوجها نبيل رحابة، الموقوف في قضايا الإرهاب ترحيلهم إلى سوريا، ويعتبر ذلك خرقا لكل القوانين. نسي هذا الشخص الذي يغازل الجزائر دائما وينتمي لحزب يعادي وحدة التراب الوطني أن الملك هو رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وهو رئيس الدولة وهو أمير المؤمنين، وهي وظائف منحها إياه الدستور، الذي تم بالتشارك عبر الآلية السياسية، وبالتالي فإن كل هذه المهام تمنح الملك الحق في التدخل الإنساني دون أن يكون هناك أي اعتداء على القانون. أين يكمن خرق القانون في تمكين سيدة فرنسية من ولوج العدالة المغربية؟ كيف يمكن لهذه السيدة أن تسترجع حضانة بناتها خارج هذا التدخل الملكي؟ ألا يعرف هذا الشخص أن العدالة المغربية وحدها لها الحق للبث في قضية الحضانة لأن والدهما مغربي وهن موجودات فوق التراب المغربي؟