نقل علي لمرابط بطريقة مغرضة في موقعه "دومان" ما نشره فؤاد عبد المومني في صفحته على الفايسبوك تحت عنوان "الملك يواصل خرق كل القوانين ولا أحد يحتج"، وحاول فيه المومني أن يظهر بمظهر سيد العارفين، لكن فضيحته كانت كبيرة لأنه ظهر جاهلا بقوانين الكون، والتي تسري على كل بلاد المعمور، والتي تنص كلها على تدخلات سيادية استثنائية من أجل وضع حد لبعض القضايا، التي قد تطول إذا ما تمت عبر مساطر عادية. لكن عبد المومني لا يمكن أن يعجبه شيء في المغرب، فهو يحلم بالشيوعية وعلى الطريقة الستالينية، ولكن لا يمكن أن يتحدث عن سجون القهر والكولاك وسجون تندوف وغيرها من أساليب ترهيب الشعوب، ويجد عبد المومني في النهج الديمقراطي ملاذه الأثير.
فالمناضل "الشيوعي الكبير" لم يجد حرجا في الكذب على العالم عندما قال إن ابنته فرح، التي تدرس بجامعة ليل الثالثة، كانت في زيارة للدار البيضاء وتم منعها من مغادرة التراب الوطني واتصل بإذاعات دولية لتبث ذلك وتبين أن كريمته لم يسألها أحد من تكون. ربما كان يتمنى أن يقع ذلك كي يتاجر به في المنتديات الوطنية والدولية.
هذا المناضل الفذ دائم الحضور في الإعلام الجزائري، الذي يؤدي له طبعا مبالغ مالية مهمة عن كل حوار، وخصوصا الإعلام الذي تموله المخابرات مباشرة، ولهذا يشن الحرب على بلده دون هوادة، لأنها تجارة مربحة بالنسبة إليه.
وعودة إلى قضية القوانين التي تم خرقها، فإننا سنكتشف الكذبة الكبيرة والجهل المطبق لهذا المناضل الشيوعي التافه.
فكل بلدان الدنيا بما فيها الديمقراطيات الليبرالية، التي يلعنها في العلن ويتمسح بأهدابها في السر خصوصا "الإمبريالية الأميريكية"، لها أمور تختص بالتدخلات السيادية في مجالات متعددة خصوصا لما يتعلق مجال التدخل بما هو إنساني، لاسيما إذا تعلق الامر بحضانة أم لأبنائها، الذي لم يتعد التدخل فيه تسهيل ولوجها للعدالة المغربية باعتبارها أما فرنسية وبالنظر لتجميد اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين..
نعرف أن عبد المومني من بقايا الشيوعية ولا يعترف بالتدخلات الإنسانية لأنها في نظره تؤخر الثورة. فهو مثل الكثير من رفاقه لا عاطفة لديهم ولاحس إنساني ولا بذرة حنان.. يمكنه أن يحكم بالضياع والتشرد على أسرة بكاملها فقط لأنه يريد للثورة أن تشتعل...
فأسمى وثيقة في المغرب هي الدستور، الذي صادق عليه المغاربة بنسبة عالية، تنص بالواضح على أن الملك بصفاته المتعددة يعتبر حامي الحقوق، لكن لو عولت هذه الأم المكلومة في ابنتيها على الشيوعيين لجعلوا منها قضية يتاجرون بها ليل نهار في المحافل الدولية.
نحيل الشيوعي الكبير صاحب الحسابات البنكية السمينة وهو المشتغل مند مدة كسمسار لمؤسسة "أمانة" للسلفات الصغيرة، نحيله على واقعة مماثلة بل أكثر لأن فيها تدخل مباشر في القضاء عكس ما قام به جلاله الملك في قضية أنسانية، حيث كشف شيخ المدربين الفرنسيين "غي رو" قبل اشهر قليلة أن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسو ميتيران تدخّل شخصيا ومنع القضاء البريطاني من الزج بالنجم الكروي إيريك كانتونا في غياهب السجن.
وكان المهاجم كانتونا قد اعتدى على أحد مناصري فريق كريستال بالاس، حين تمثيله لألوان مانشستر يونايتد (ما بين 1992 و1997)، وحكم عليه القضاء البريطاني بعقوبة السجن.
وأوضح غي رو "إتصلت بي والدة كانتونا تترجّاني مساعدتها لإطلاق سراح إبنها الذي سبق وأن لعب تحت إشرافي في فريق أوكسير. حينها لم أجد حلا سوى في الاتصال برئيس الجمهورية فرانسوا ميتيران الذي تربطني به علاقات جيدة".
جاء ذلك في ثنايا كتاب ألّفه غي رو (75 سنة) بعنوان "الحياة لا تقتصر على كرة القدم"، ونشر تفاصيله الإعلام الفرنسي، مؤخرا.
وأضاف المدرب السابق لفريق أوكسير "بعث الرئيس ميتيران رسالة إلى ملكة بريطانية وبيّن لها أن عقوبة سجن كانتونا قد تضر بعلاقات البلدين والشباب تحديدا"، وأشار إلى أن الرد كان إيجابيا، وخففت العقوبة حيث طلب من كانتونا تأدية خدمة ذات مصلحة عامة لفائدة إحدى مدارس الكرة بإنجلترا بدلا من عقوبة السجن".
يظهر أن المومني المسكين فاتت عليه "الدجاجة بكامونها" التي اراد ان يسترزق على حسابها ويمد يده على المنظمات الدولية عل وعسى ان يظفر بقليل من المال الخارجي...