أكد الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أنهم لن يترددوا لحظة واحدة في تنزيل قرار الإضراب الوطني على أرض الواقع وحمل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مسؤولية عواقب هذا القرار الذي لم يتم تنزيله منذ 33 سنة وتخوف مخاريق من جر البلاد للاضطرابات والفتن والقلاقل الاجتماعية وأن الحكومة تعمل جاهدة بهجومها على الطبقة العاملة إلى جر البلاد والعودة بها إلى إضراب 18 يونيو 1981، الذي سقط فيه قتلى سماهم وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري بشهداء كوميرة. وشدد مخاريق، أمس الثلاثاء بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول موضوع "الرهانات الاجتماعية للدخول النقابي"، على أنه إذا استمر تعنت الحكومة في إغلاق باب الحوار "فوسيلتنا هو الاحتجاج لأن الأمر وصل إلى المس بالكرامة النقابية ولم تعد غايتنا الملف المطلبي فقط "وأضاف مخاريق أن أرباب العمل بدورهم حذوا حذو بنكيران وأغلقوا باب الحوار بدورهم في مواجهة مناديب العمال وشنوا حملات طرد جماعي في مواجهة كل من لجأ إلى تأسيس فرع نقابي. واتهم مخاريق رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران باستغلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي كمطية لتمرير قراراته، كما استغرب مخاريق من كون الحكومة أغلقت آذانها في مواجهة المركزيات النقابية ولم تستجب لتوصية صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي توصي بإلغاء الفصل 288 من المسطرة الجنائية ولم تعر توصيات هذه المؤسسة الدستورية أي اعتبار. وقال مخاريق إنه لامناص من استعمال سلاح الإضراب وحمل الحكومة مسؤولية تردي وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وأضاف أنهم وجهوا نداء لمفاوضات خريفية وأنه التزمت الحكومات السابقة بتنظيم دورتين للدخول الاجتماعي. وشدد مخاريق على أنه إذا أغلق باب الحوار فوسيلتهم هي الاحتجاج وأن الأمر وصل إلى المس بالكرامة النقابية والهجوم الشرس على الحريات النقابية وعلى القدرة الشرائية للطبقة العاملة وإغلاق باب الحوار، وأعلن مخاريق استياءه من الهجوم الحكومي على المكتسبات التي حققتها الطبقة الشغيلة. وأعلن مخاريق عدم وفاء الحكومة باستئناف التفاوض مباشرة بعد فاتح ماي 2014 على قاعدة المذكرة المطلبية المشتركة للنقابات الثلاث وتعتبره إخلالا بالتزاماتها تجاه الطبقة العاملة المغربية والرأي العام الوطني. وطالب الحكومة باستئناف التفاوض عاجلا لتلبية المطالب العمالية وحماية الحريات النقابية وفض النزاعات الاجتماعية لتفادي استمرار الاحتقان الاجتماعي، مضيفا أنه في ظل الحكومة الحالية تنتهك الحقوق والمكتسبات العمالية في صمت مطلق. لكبير بن لكريم