تتمادى فريدة عراس شقيقة السلفي الجهادي علي عراس في مسلسل الكذب والخديعة على الرأي العام في المغرب كما في بلجيكا متشبثة بأن شقيقها تعرض ويتعرض للتعذيب بسجن سلا ومتشبثة كذلك بإمكانية الضحك على أذقان المنتظم الدولي بشعارات حقوق الإنسان. فريدة التي شاركت السبت الأخير في وقفة احتجاجية ببوزنيقة تحت شعار "كفى من التعذيب" راقها أن تتلذذ وتتمتع بما التقطته من صور لهذه الوقفة لتنشرها على صفحتها الخاصة بها على الموقع الاجتماعي فايسبوك. غير أن الصور التي تريد فريدة بها توهيم الرأي العام لا تحمل في جوهرها ما تدعيه من أباطيل بالقدر الذي تكشف عن حقيقة شخصها الذي يعيش الانفصام في أعلى تجلياته. فريدة أخت علي ولد عراس مازالت تلوك لأزمتها القائلة إن أخاها تعرض للتعذيب ومازالت تتمادى في توجيه اللوم إلى السلطات الإسبانية والبلجيكية في تعاونهما مع السلطات المغربية.. وعبر الصور التي نشرت على الفايسبوك، وإن كان معظمها مستهلكا ومتجاوزا تتحدث بمرارة عن حالة أخيها الذي تعرض للظلم في إسبانيا وقرر قضاؤها الاستجابة إلى طلب المغرب، وظلمته السلطات الحكومية الإسبانية التي قررت في مجلسها الوزاري أن تستجيب لطلب السلطات المغربية، وعاش واقعا مريرا في السجون الإسبانية. أما عن السلطات البلجيكية فهي تقول إنها خذلت أخاها ولم تدافع عن ملفه كمواطن بلجيكي كامل المواطنة، وأن بلدان أوروبا لها تقاليدها في الدفاع عن حقوق الإنسان تنكرت لكل المبادئ ووقعت تحت ضغط المملكة المغربية. من أجل تسويق قضية أخيها أمام الرأي العام الأوروبي والدولي فعلت فريدة عراس كل شيء لمراوغة العالمين من دون أن تفلح، بداية من نشر الأكاذيب في الندوات الصحافية والمنتديات ببلجيكا وإسبانيا بالوقفات الاحتجاجية كما هو الشأن بالنسبة لوقفة بوزنيقة، لكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تقنع الرأي العام في الدول الثلاث وخارجها، لماذا تم اعتقال شقيقها لماذا لم تدافع عنه بلجيكا مهد الحريات والحقوق ولماذا تم ترحيله من إسبانيا بقرار من المحكمة الوطنية في مدريد وصادق مجلس الوزراء الإسباني على هذا الترحيل أو لماذا تتعاون ثلاث دول وتهضم حقوق مواطن أوروبي ذي أصول مغاربية وتعرضه لكل هذا المسار، ماذا تستفيد كل هذه الدول مادام شقيق فريدة لا يستحق هذا المسار.