فوت المنتخب الجزائري على نفسه فرصة تدشين المشاركة المونديالية على النحو الأمثل ، حينما انهزم على يد نظيره البلجيكي بهدفين لهدف ، في المباراة التي دارت بينهما لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة للمونديال . مجريات المقابلة انطلقت على وقع احتراس كبير من كلا الطرفين ، حيث تركز تموقع الكرة على وسط الميدان الذي ترجم حجم الحيطة و الحذر اللذين اتخذهما المنتخبين ، خشية هدف مباغت يُربك الحسابات و يخلط الأوراق . فترة جس النبض طالت لحدود الدقيقة 20 ، حين أدلى متوسط ميدان زينيت سان بطرسبرغ ، فيتسل بتسديدة قوية قابلها حامي عرين الخضر ، رايس مبولحي و أزاحها عن مسار المرمى ، قبل أن يرد محاربو الصحراء بهجمة خاطفة كُللت بحصولهم على ضربة جزاء في الدقيقة 25 ' ، كللها جناح فالنسيا ، سفيان فيغولي إلى هدف . تقدم ممثل الكرة العربية ضاعف من متاعب المنتخب البلجيكي الذي عجز عن القيام بأي رد فعل و اكتفى باستحواذ خجول و محتشم على الكرة إلى غاية نهاية الجولة الأولى التي انقضت على إيقاع تفوق الجزائريين بفضل انضباطهم التكتيكي المحكم و واقعيتهم الحاسمة أمام المرمى . مع بداية الجولة الثانية ، ظلت النخبة البلجيكية مُحتكمة للصمت الهجومي ، إذ تخلفت عن مضايقة الدفاعات الجزائرية و تهديد مرمى الحارس الرايس مبولحي ، في ظل العجز الهجومي الكبير الذي بدا على رفاق جناح تشيلسي ، إيدين هازارد . الخجل الهجومي البلجيكي ظل مستمرا إلى غاية الدقيقة 70 ' التي حملت تسجيل اللاعب المغربي الأصل ، مروان فيلاني لهدف التعادل عن طريق رأسية هزمت تألق الحارس الجزائري ، مبولحي ، لتميل بذلك كفة المباراة إلى الجانب الأحمر . التغييرات التي أقدم عليها مدرب النخبة البلجيكية بالزج بفيلايني و ميرتينس كان لها مفعولا قويا في إعادة الشياطين الحمر إلى أجواء المقابلة ، إذ بث جناح نابولي الإيطالي الروح في التنشيط الهجومي لبلجيكا ، ليُكلل ذلك بهدف سجله ذات اللاعب ( ميرتينس ) في حدود الدقيقة 80 ' . رد فعل أبناء المدرب ، وحيد خاليلوفيتش لم يأتِ قويا ، حيث عجزوا عن تهديد مرمى المنتخب البلجيكي الذي انخرط و انسجم مع أجواء اللقاء ، لينجح بذلك الشياطين الحمر من اقتناص انتصار ثمين في بداية مشواره بالمونديال .