نشطت زراعة القنب الهندي المعد لصناعة الحشيش في السنين الأخيرة بفرنسا فوق السطوح و في ردهات الشرفات وجنبات النوافد بالشقق و الفيلات بوثيرة مخيفة قضت مضجع السلطات الفرنسية في الداخلية و الامن و الاقتصاد. . ووقفت السلطات الأمنية الفرنسية على الطريقة الجديدة التي اهتدى إليها العديد من المتعاطين لتجارة واستهلاك الحشيش من دون أن تستطيع الحد من الظاهرة .وردت العديد من المصادر ارتفاع افة وثيرة زراعة الحشيش فوق السطوح و على مشارف الشرفات بالشقق الفرنسية ، و الفيلات في بعض الاحيان،إلى سياسة سد الطريق على الحشيش المغربي في اتجاه أوروبا التي تبقى فرنسا أهم وجهاته، وذلك بفعل نجاعة القوانين الدلية لمكافحة المخدرات التي سنتها العديد من الدول الاوروبية في منطقة الاورو والاتحاد الاوروبي مع السلطات المغربية مع في إطار الشراكة. وقالت الزميلة " لوموند" في عددها المزدوج لأول أمس الأحد ويومه الاثنين، في تحقيق لها على الظاهرة ،إن ارتفاع الطلب على هده النبتة السحرية في الاوساط الفرنسية حيث يتزايدة عدد المستهلكين كان وراء تشجيع العديد من " المزارعين" الدين رفعوا سقف أرباحهم السنوية إلى خمسين ألف أورو، جراء محصول يتم زرعه في عشرة أمتار مربعة فقط. وقال المرصد الفرنسي للمخدرات و الإدمان إن سوق الحشيش في فرنسا عرف نشاطا كبيرا في السنين الاخيرة ،و إنه ( السوق) أصبح منضبطا مع الحاجيات ،ذلك أن المنتوج أصبح متوفرا في كل المدن وعلى مدار السنة ، خصوصا أن الزراعة بهده الطريقة ، أي على السطوح، توفرالحصاد اربع مرات في السنة . وفي الوقت الدي تم التطرق الى العديد من الحالات التي تم ضبطها في الاشهر الثلاثة الاخيرة من طرف السلطات الامنية الفرنسية ، كما هو الحال بالنسبة للشقة الكائنة بمدينة نيم التي كانت بداية حريق شبّ فيها في الرابع من ماي الجاري وراء كشف تخصيص مساحة عشرة أقدام لزراعة الحشيش بهدف الاتجار فيها ،تم التاكيد على ان النشاط بهده الطريقة أصبح مربحا للمنتجين أكثر فأكثر، ذلك أن المتر المربع الواحد يتسع لزرع خمس نبتات كثيفة . ونظرا لكون الغرام الواحد من المحصول يرتفع إلى 8 أورو فإن عملية حسابية بسيطة للضرب و الجمع يتضح معها رقم المعاملات الذي يحققه مزارع عاد للحشيش فوق سطوح الشقق الفرنسية المعدة أصلا للسكنى،ذلك أن واحدا من هؤلاء المزارعين " إدا استطاع جني 30 غراما من هده النبتة اربع مرات على مدار السنة فإنه سيجني في النهاية ما يناهز 50 ألف أورو سنويا على زراعة عشرة أمتار مربعة فقط . وقال المصدر نفسه أن المستهلكين في فرنسا أصبح حشيش السطوح يستهويهم و يغريهم أكثر مما يستهويهم الحشيش المغربي لانهم بفضلون النبتة ذات الورقات المجففة تلقائيا، كما هو الحال بالنسبة لورقات النبتة المزروعة فوق السطوح وذلك على حساب النبتة ذات الورقة الوارفة و الوردات المتفتحة. وفي الوقت الدي ارتفع فيه عدد المزارعين الجدد للحشيش ارتفع عدد المستهلكين و عدد المقبلين على هدا المنتوج المحلي حيث بلغ عدد المستهلكين الدين يتعاطون استهلاك المادة بشكل رسمي إلى مليون و 200 ألف مستهلك في الوقت الدي ارتفع عدد الدين يستهلكون الحشيش على سبيل التجربة إلى 13.4 مليون مستهلك حسب المرصد الفرنسي للمخدرات و الإدمان الدي أكد ارتفاع سبة الاستهلاك عند الذكور و الشباب خصوصا الفئة العمرية المحددة في ما بين 15 و 60 سنة محمد عفري