أقدمت ميليشيات البوليساريو، على إضرام النار في خيمة تقطنها عائلة تتكون من عشرة أفراد وحاصرت الخيمة لكي لا يفلت أي ضحية من التصفية الجسدية عن طريق إضرام النار بعدما أعطت قيادة الميليشيات أوامرها بتصفية كل من حاول الفرار من الأسر والاحتجاز بهذه المخيمات فوق التراب الجزائري. وقال بلاغ صادر عن جمعية "فرصة الحكم الذاتي لسكان تيندوف" تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منه، إن ميليشيات البوليساريو قررت إضرام النار في الأشخاص الهاربين من جحيم المخيمات. وأضاف البلاغ أن ما وقع لعائلة الناجم يشكل جريمة إنسانية بشعة تلك التي عاشتها عائلة صحراوية كانت محتجزة بمخيمات تندوف، جراء محاولتها الهروب من السياسة التضييقية التي انتهجتها البوليساريو في حق الصحراويين بمخيمات تندوف. وكشف البلاغ، عن أن هذا الحراك الرامي إلى نزوح المئات من العائلات إلى الأرياف هروبا من جحيم الأسر والاعتقال خاصة بعد التدخل الأخير الذي اسفر عنه حملة اعتقالات واسعة في حق المشاركين في الانتفاضات التي عرفتها المخيمات، وهربا من التحرش الممارس في حق أبنائها ومتابعتهم من طرف ميليشيات البوليساريو وقواتها التي أمعنت في إهانة الصحراويين وحرمانهم من أبسط حقوقهم. وأعلن البلاغ، أن عائلة "أهل الناجم" هي الأخرى استطاعت الهروب من بطش البوليساريو، بعد أن قررت الخروج كاملة من المخيمات في بحث عن ملاذ آمن يقيها من قبضة ميليشيات البوليساريو. وقال البلاغ إن محاولة الفرار من مخيمات تيندوف للعائلة الضحية كانت له قيادة البوليساريو بالمرصاد، وأعطت أوامرها بملاحقة كل الأطفال والنساء والعجزة الفارين من المخيمات في محاولة من قيادة البوليساريو لإرجاعهم بالقوة، أو تصفيتهم في حالة رفضهم العودة. وحسب البلاغ فقد رفضت عائلة الناجم الرجوع إلى جحيم المخيمات بتيندوف فجاء قرار قيادة ميليشيات البوليساريو بتصفية العائلة بأكملها، حيث أرسلت قيادة البوليساريو في إثر العائلة من ينتقم منها، حتى تكون عبرة لكل من يعارض القيادة أو يقرر العودة إلى المغرب. وقد جاءت تصفية عائلة "أهل الناجم" عن طريق إشعال النار في خيمتها ليلا أثناء نومها، مما تسبب في مقتل 10 أشخاص كلهم من أفراد العائلة باستثناء شخص واحد كان ضيفا على العائلة، فيما نجت امرأة بأعجوبة. لكبير بن لكريم