حسب منتدى دعم أنصار الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين)، فإن الجنود الجزائريين توصلوا بأمر من قيادتهم بمهاجمة شاحنتين ومركبتين كانتا تقلان صحراويين كانوا قادمين من المخيمات بتندوف وأطلقوا النار على مدنيين قتل منهم اثنان على الأقل إلى جانب عدد من المختفين من بين الضحايا. وقال المنتدى إن ثلاثة من الناجين تمكنوا من العودة إلى المخيمات لإخبار القاطنين بما قامت به عناصر تابعة للجيش الجزائري. نفس المصدر أضاف أن "البوليساريو" قام في الحال، بتعاون مع السلطات الجزائرية، بمنع الصحراويين من مغادرة المخيمات خوفا من التحاقهم بوطنهم المغرب. وقد أثارت هذه المجزرة غضبا كبيرا في صفوف مختلف القبائل الصحراوية المحتجزة في المخيمات بتندوف، حيث يعاني أعضاؤها من التضييق عليهم من طرف الجيش الجزائري الذي يحاصر مخيمات تندوف منذ شهور بدعوى محاربة الإرهاب. وللتذكير، فإن الخبير الأمريكي والمستشار للبنتاغون، ميكائيل روبن، كان قد أشار في مقال له، نشر في شهر دجنبر، إلى أن "البوليساريو" والنظام الجزائري يعملان من أجل إبقاء الصحراويين محتجزين في المخيمات. وذهب الخبير الأمريكي إلى الحديث عن عملية ضخمة لتهريب المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها الانفصاليون والنظام الجزائري اللذان هم في حاجة لوجود عدد كبير من اللاجئين في مخيمات تندوف لتبرير حصولهم على المساعدات الدولية واستمرار تدفقها.