من المنتظر أن يلتقي مفاوضون مغاربة ووفد عن "جبهة البوليساريو" ، في الأيام المقبلة ، بالعاصمة السويدية ، لإجراء محادثات تحت إشراف المبعوث الأممي كريستوفر روس . الملفت في هذا أن اللقاء المرتقب أريد له أن يكون سريا ،وبدون حضور الرلااعي الرسمي للجبهة ممثلا في وفد النظام الجزائري، وذلك من أجل تطبيق إستراتيجية روس الجديدة التي تتمحور حول فكرة أساسية تقول بسلخ "البوليساريو" من جبة الجزائر، وبالتالي إبعاد الطرف الجزائري من المحادثات. الأخبار القليلة المتسربة عن هذا اللقاء، تقول إن المبعوث الأممي يريد بهذا أن يبعد شبح الجزائر المهيمن على "البوليساريو" ، وفي نفس الوقت تجنب المحادثات السقوط في المشاكل والعراقيل التي عادة ما تثيرها مصالح الاستخبارات الجزائرية كلما شعرت بأن تحولا منتظرا يرتسم في الأفق بخصوص حل النزاع المفتعل في الصحراء، وبالتالي وضع حد للعائق الذي تشكله الجزائر، وإشعار الانفصاليين بأنه "في مأمن" من الضغوط الجزائرية. بعض المصادر تحدثت في هذا الإطار عن أن كريستوفر روس سيقوم بزيارة لكل من باريس ومدريد ولندن وواشنطن وموسكو لحثهم على ممارسة كل الضغوط على النظام الجزائري لكي يرفع يده على "البوليساريو". هل بدأ كريستوفر يعي، بعد طول هذه المدة التي قضاها في زياراته المكوكية لعواصم المنطقة وغيرها من العواصم الأجنبية ، وبعد وضع ملف الصحراء بين يديه وتحت أنظاره ، أن الجزائر متورطة حتى النخاع في نزاع الصحراء الذي افتعلته افتعالا لغرض في نفوس بومدين وبوخروبة وبوتفليقة ومن والاهم ؟ هل يعني هذا فتح مسار جديد للمفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"؟ وما هي طبيعة هذا المسار؟ ومن يضمن لروس الانسلاخ الكامل والتخلص التام ل"بوليساريو" من الوصاية والهيمنة الجزائرية عليها ؟ تجدر الإشارة إلى أن الرباط سبق أن طرحت مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية. وهو المشروع الذي وجد صدى كبيرا في العالم وعلى الخصوص لدى الدول الكبرى التي اعتبرته مشروعا واقعيا وذي جدية ومصداقية