تمت المصادقة مؤخرا على أربعة تصاميم تهيئة تخص ولاية الدارالبيضاء الكبرى، لترفع عدد هذه التصاميم إلى اثني عشر تصميما جاهزا من أصل أربعة وثلاثين، ما زالت منها اثنا وعشرون تصميما تندب حظوظها في الخروج إلى الوجود. ويبقى أهم مستجدات هده التصاميم تلك المتعلقة بميناء المحمدية الدي سيتحول قضاؤه الصناعي إلى سلسلة فنادق و الاراضي الرطبة بالواد المالح إلى ما يشبه محمية للطيور. وقالت مصادر شديدة الاطلاع بموضوع تهيئة الدارالبيضاء إن اثني عشر من أصل أربعة وثلاثين تصميما تخص التهيئة المجالية في تراب الدارالبيضاء الكبرى تمت المصادقة عليها إلى حدود اليوم ،منها أربعة تصاميم رأت النور في الأسابيع الأخيرة،و بالضبط بعد الخطاب الملكي الذي تزامن وافتتاح الدورة التشريعية الجارية من أكتوبر الأخيرو كان جوهره يصب في ضرورة إصلاح العاصمة الاقتصادية. وتهم التصاميم الأربعة تهيئة سيدي البرنوصي وعين الشق والمحمدية ودار بوعزة، لتنضاف إلى تصاميم تهيئة كل من الحي الحسني ومولاي رشيد وسيدي عثمان وبنمسيك وسباتة والمنصورية، ناهيك عن تصاميم التهيئة في الجماعتين القرويتين سيدي موسى بنعلي وسيدي موسى المجدوب التابعتين لتراب عمالة المحمدية. ووفق ذات المصادر تبقى 14 تصميما للتهيئة آخرى، تنتظر دورها في المصادقة، في الوقت القريب ،منها سبعة تصاميم ذات أولوية وتقدمت بشكل كبير نحو الخروج إلى الوجود، وتهم تيط مليل وسيدي حجاج وأولاد صالح وبوسكورة وسيدي مومن وعين حرودة، في حين تبقى سبعة تصاميم أخرى قيد الدراسة وتهم المشور والحي المحمدي وآنفا وسيدي بليوط ومديونة والمجاطية والنواصر. وبالعودة إلى تصاميم التهيئة الأربعة التي تمت المصادقة عليها، مؤخرا (عين الشق، وسيدي البرنوصي، والمحمدية ودار بوعزة) فإن العديد من المستجدات التي يمكنها أن تلحق هذه المناطق وفق ما تحمله هذه التصاميم. ففيما يخص عين الشق على سبيل المثال، فإن 23 في المائة من ترابها سيتم إخضاعه إلى المجال الحضري، ذلك أنه من أصل قرابة أربعة آلاف هكتار (3940 هكتارا بالضبط) توجد منها 1300 هكتار موجهة للاستثما،وهي وعاء عقاري يتحدد في مناطق المكانسة وسيدي مسعود، حيث سيتم تحويل الفضاء الشاسع من الأراضي بهاتين المنطقتين إلى فضاء للسكنى الحضرية بمختلف أنواعها بين سكن اجتماعي وراقٍ وراقٍ جدا.. نفس الشيء بالنسبة لسيدي معروف الذي سيعرف إعادة استغلال إيجابي للمناطق الموجودة على ترابه ،حيث يؤكد التصميم الجديد على تخصيص مجال لأنشطة عقار السكنى وآخر للقطاع الصناعي. أما فيما يخص سيدي البرنوصي فيؤكد تصميم تهيئته المجالية على تهيئة المنطقة الصناعية لهذه الدائرة الحيوية التي ستحتضن أكثر من 500 وحدة صناعية. وأكدت الزميلة "لافي إيكو"التي نشرت في عددها الأخير الوثائق الخاصة بتصاميم التهيئة لهذه المناطق الأربعة على أن و ثيقة تصميم التهيئة الخاصة بسيدي البرنوصي تذهب في برنامجها ، إلى حد فتح مناطق خاصة بالأنشطة التجارية من قبيل العديد منالمطاعم والصيدليات،كما تذهب إلى تحسين الشبكة الطرقية و توسيعها بفتح طرق و ممرات جديدة وسط المنطقة.كما يذهب تصميم تهيئة البرنوصي إلى إعادة رد الاعتبار و الاهتمام إلى ساحل هده المنطقة حيث سيتحول شاطئها إلى فضاء (" كورنيش") للعديد من الانشطة الترفيهية . ولمعالجة الخصاص الكبير في تجهيزات الدائرة يذهب التصميم الجديد لسيدي البرنوصي إلى إنجاز حضيرة على شكل مرآب حضري أو مستودع خاص برَكن آليات البناء الضخمة كما يذهب هدا التصميم إلى القضاء على الحيين الصفيحيين الموجودين وسط منطقة آهلة بالسكان وفي نفس الوقت بالأنشطة الصناعية. أما فيما يخص المحمدية،فإن تصميم تهيئتها،الذي تمت المصادقةعليه، يخلق فيها مركزا كبيرا مقابلا لواجهة الشاطئ .فعوض بنايات السكن والتجارة والمكاتب في عقارات من صنف سفلي و طابقين و سفلي و ثلاثة طوابق،ستعرف هده المنطقة انطلاقا من التصميم نسيجا حضريا مختلفا من عقارات مصنفة في سفلي زائد خمسة طوابق و فيلات .كما ستعرف تغييرا هاما للفضاء الصناعي بميناء المحمدية الذي سيتحول إلى منطقة لمجموعة من السلاسل الفندقية، في الوقت الدي تتحول فيه الاراضي الرطبة ب"الواد المالح "غلى حديقة على شكل محمية خاصة بالطيور. أما دار بوعزة فستعرف اللعديد من المستجدات في العقار السكني و الترفيهي الشاطئي في محاولة لجعلها متنفس حقيقي للعاصمة الاقتصادية.