شنت المواطنة الإرلندية Maria Conlon، زوجة المعتقل السلفي محمد حاجب، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على خلفية مطالبته للمعتقلين الإسلاميين بالبراءة من التطرف إذا أرادوا تدخلا منه لتسوية ملفهم. ولمحت المواطنة، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى بنكيران،إلى وصفه بالمنافق بعد أن استحضرت حديثا للرسول ص يقول فيه:"تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه". واستغربت Conlon من تصريح بنكيران هذا، وهو الذي ظل يلح عندما كان في المعارضة "الدولة المغربية بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين لأنهم مظلومون، واليوم عندما أصبحت طرفا في الدولة، أصبحت تطالب المعتقلين الإسلاميين بالبراءة من التطرف إذا هم أرادوا الخروج من السجن" " المصيبة العظمى" تضيف الرسالة " أنك تقول هذا الكلام وأنت رئيس حكومة صورية لاحول ولاقوة لها في ملف المعتقلين الإسلاميين، فكيف بك لو كنت رئيس حكومة حقيقية. أحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعل كيدك في الكلام فقط". وكان بنكيران بحضور وزير الدولة عبد الله باها، خلال لقائه مساء الجمعة 23 نونبر، بممثلين عن ثلاث جمعيات حقوقية، وهي "عدالة" و"منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" و"الوسيط من أجل الديمقراطية"، وأعضاء من هيئة متابعة الحالة السلفية بالمغرب، قد دعا المعتقلين الإسلاميين، كشرط لتدخله في الملف، إلى "إظهار براءتهم من التهم التي بشأنها يقبعون في السجون، وإعلان القطيعة الكاملة مع العنف والإرهاب".