قرر ضحايا تفجيرات 16 ماي الإرهابية بالدارالبيضاء القيام بجولة بمختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب، لتعريف التلاميذ بخطورة الإرهاب ورواية شهاداتهم ومعاناتهم جراء فقدان أقاربهم نتيجة هذه الأحداث الإرهابية، التي خلفت و33 قتيلا والعديد من الجرحى والمعطوبين في صفوف مواطنين.ينضافون الى عشرات الضحايا الاخرين في مختلف الاعمال الارهابية في المغرب وعلى رأسها تفجيرات اركانة التي خلفت17 قتيلا . ويهدف الضحايا من خلال جولتهم هذه بالمؤسسات التعليمية المغربية إلى توجيه نصائح إلى التلاميذ من أجل صيانة أنفسهم من أي استقطاب من طرف الجماعات الإرهابية التي تستغل على الخصوص الشباب والمراهقين لتنفيذ أعمالهم الإرهابية. وتم اتخاذ قرار القيام بهذه الحملة التحسيسية ضد الإرهاب في المدارس المغربية خلال حضور ضحايا 16ماي الإرهابية في مؤتمر دولي في باريس. لضحايا الإرهاب حيث قدم مجموعة من المغاربة الذي فقدوا أقاربهم في تفجيرات الدارالبيضاء شهادات مؤثرة حول معاناتهم نتيجة هذه الأعمال الإرهابية، التي خلفت أرامل فقدن أزواجهن خلال هذه التفجيرات وأطفال أصبحوا يتامى بعدما مات آباءهم خلال هذه التفجيرات الانتحارية، بالإضافة إلى شهادات معطوبين فقدوا سماعهم أو أحد أعضاء جسدهم بسبب هذه التفجيرات. هذا وقد أعرب ضحايا الإرهاب عبر العالم بباريس بمناسبة انعقاد مؤتمرهم السابع الذي افتتح اليوم الخميس بالمدرسة العسكرية الفرنسية, عن امتنانهم للمغرب لدعمه هذه التظاهرة التي مكنتهم من إسماع صوتهم. وقال مدير هذه التظاهرة غيوم دونوا دو سان مارك خلال جلسة افتتاح أشغال المؤتمر المنعقد تحت رعاية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي : " نشكر المملكة المغربية على الهبة التي قدمتها لدعم هذا المؤتمر". وأشاد السيد دونوا دو سان بهذا الدعم لا سيما وأن المنظمة غير الحكومية التي يرأسها, وهي الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب المشرفة على هذه التظاهرة "تتابع عن كثب" سير المحاكمة المتعلقة باعتداء مراكش الذي كان قد خلف في أبريل الماضي ضحايا من بينهم ثمانية فرنسيين. وأعرب لوكالة المغرب العربي للأنباء عن ارتياحه لنتائج التحقيق الذي مكن من تحديد هوية واضع القنبلة، مسجلا أن جمعيته تعتزم إنشاء منظمة مماثلة بالمغرب من أجل العناية بالمغاربة ضحايا الأعمال الإرهابية. وقال : "نأمل أن تتمكن هذه الهيئة من أن تكون شريكا للفدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب " التي سيتم إطلاقها بمناسبة انعقاد مؤتمر باريس بمبادرة من الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب". وأضاف أن جمعيته لم يفتها استدعاء المغاربة ضحايا الأعمال الإرهابية لحضور هذا اللقاء, ومن بينهم السيدة سعاد الخمال التي فقدت زوجها وابنها في اعتداءات الدارالبيضاء سنة 2003.