كشفت فتيحة الحساني، أرملة كريم المجاطي الرجل العملياتي بتنظيم القاعدة والذي قتل في مواجهات مع الأمن السعودي، عن وجهها الآخر، وأصبحت سلوة كاتها مطبوعة بالسب والقذف والتهديد على جميع الأصعدة، وتميز أسلوبها في الخطاب أخيرا بالإخلال بالاحترام خصوصا وأنها امرأة تدعي خدمة الإسلام. وقد أساءت التصرف حتى مع "إخوانها" وهاجمت مؤسسي اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قبل أن تغادرها وتقدم استقالتها منها، وكتبت محضرا موجها إلى هاني السباعي، السلفي الجهادي المصري المحكوم بالمؤبد من قبل القضاء في بلده والمنفي في لندن ومدير مركز المقيرزي للدراسات التاريخية كله طعن فيمن كانت تقتسم معهم الدفاع عن المعتقلين الجهاديين وتقتسم معهم أشياء أخرى، كما وجهت رسالة عبارة عن قصيدة إلى باراك أوباما الرئيس الأمريكي بمناسبة 11 شتنبر، التي تقترن مع الهجمات الإرهابية ضد منشآت أمريكية، قائلة له أسلم تسلم وإلا أنها هي وإخوانها سيصلون العصر في البيت الأبيض. بعد كل هذه الترهات وجهت رسالة إلى عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنه بالعفو وبضمانة من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات تتهمه فيها بالهروب من المواجهة، وكانت قد دعته في رسالة سابقة إلى "المباهلة" وهو مفهوم ديني يعني أن يلعن الواحد نفسه إن كان خصمه على صواب، وقد أمهلته أسبوعين وبعد انقضاء المدة قالت فتيحة الحساني إن الحدوشي يستحق "اللعنة". وكان الحدوشي قد نعتها ب"المرأة التي تبحث عن لقب "أميرة" و"جاسوسة" وتعيينها كموقّعة للكتابات التي تنتقده، والتي تظهر في الشبكات الاجتماعية بالإنترنيت تحت الاسم المستعار "الأسير الحر". بعد علمها بانتهاء آخر أجل الممنوح إلى عمر حدوشي من أجل التحاقه بمنزله بالدارالبيضاء، من أجل تسجيل حصة الإهانة والقذف السالفة الذكر، عادت أرملة كريم المجاطي لتنعته من جديد عبر رسالة ثانية صادمة أكثر مما سبق بكونه "إمامًا فضّل الهروب إلى الأمام" ولتشرح رفض هذا المنظِّر للحضور إلى الموعد السالف الذكر، وذلك كاعتراف منه بالخطإ الذي تسبب فيه لها بغية "تقديمها ككبش فداء لأقرباء السلطان من أجل الحصول على "إكراميات"، حسب تعبيرها.