يحسب لتوفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم وموقع اليوم 24 والمدير من "تحتها" لموقع فبراير، انه أول من أطلق كبير الديبلوماسيين على سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق أو المكردع من حكومة بنكيران الثانية، وعندما أطلق هذا اللقب على الرجل أضحك عليه العالمين، لأن العثماني كان يتعلم أبجديات الإتيكيت والتي لم يتقنها حتى وهو يغادر الوزارة فبالأحرى أن يكون كبير الديبلوماسيين. فصفة كبير الديبلوماسيين لا تطلق على الرجل الأول في الوزارة بقدر ما تطلق على الخبير من بين الديبلوماسيين المغاربة، وواقع الحال يقول إن العثماني دخل الوزارة وخرج منها كالأطرش في الزفة على حد قول المشارقة. فالعثماني غادر الوزارة لأن هناك جهات خليجية ضغطت في هذا الاتجاه حسب بوعشرين. لكن بعيدا عن تلميع الصورة فالرجل فشل في إدارة الديبلوماسية المغربية بل جلب لها وجع الرأس وخلق مشاكل مع بلدان على علاقة استراتيجية بالمغرب. أما أن يزعم بوعشرين أن هناك عامل آخر يتعلق بعدم اهتمام العثماني بتسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية فهو مجرد هراء، فالرجل جلس وتعشى "على خاطره"، وقال بوعشرين إن العدالة والتنمية ضيق الخناق على التطبيع. وهذا أمر مضحك لأن الحزب الإسلامي استقبل عوفير برونشتاين، المستشار السابق للسفاح إسحاق رابين في مؤتمره العادي.