المداخيل رفعت لاعبي الكرة إلى المجد و السياسة يمكن لصامويل إيتو أن يزهو بأنه لاعب الكرة الأعلى دخلا في العالم، لكن ال28 مليون دولار التي يحصل عليها سنويا من آنجي الروسي لن تزيح ديفيد بيكهام صاحب ال40 مليون دولار سنويا بفضل إضافة عائدات الإعلانات، والتي لا تزال بعيدة عن الأرباح التي يحصل عليها نجوم رياضات أخرى، مثل ال75 مليونا التي ينالها أسطورة الجولف الأمريكي تايجر وودز سنويا، أو ال53 مليونا التي يحصل عليها مواطنه كوبي بريانت نجم كرة السلة أو أسطورة التنس السويسري روجيه فيدرير (47 مليونا). تلاحق لاعبي الكرة سمعة الحصول على رواتب مبالغ فيها، لكن الحقيقة أن نجوم في رياضات أخرى يتمتعون بجماهيرية أقل يحصلون على رواتب أعلى. يتفوق لاعب كرة القدم الكاميروني صامويل إيتو في قائمة الرواتب المرتفعة ب(28.1 مليون دولار) على نجوم اللعبة أمثال كريستيانو رونالدو (16.9 مليون) وليو ميسي (15) وفرناندو توريس (14) إذا ما نظر إلى الراتب الذي يحصل عليه عن العمل الذي يؤديه، لكن بيكهام سيزيحه إذا ما أضفنا العوائد الإعلانية. عوائد الإعلانات تحولت إلى مصدر مهم للدخل بالنسبة لنجوم الرياضة، رغم أن بعضهم ليسوا بحاجة إلى التألق في رياضاتهم من أجل الحصول على عوائد إضافية، مثلما هو الحال مع حسناء التنس المعتزلة أنا كورنيكوفا أو نجم الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام. يبدو أن رياضيي الصفوة لديهم هوس خاص تجاه السيارات الفارهة، فصامويل إيتو على سبيل المثال لديه نحو 20 موديلا منها، وشغفه بالسرعة كلفه أكثر من غرامة. دائما ما اعتبر المهاجم الكاميروني صامويل إيتو أحد النجوم الكبار في عالم كرة القدم، وأحد أولئك الذين لا يتحملون أن يجلسهم مدرب ما على مقاعد البدلاء، فقد فعلها لويس أراغونيس مرة في ريال مايوركا ولم يراود الكاميروني أدنى تردد في أن يعترض بشدة، إلا أن المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا أنهى الجدل بجذبه من العنق. ومع تركيزه على مساعدة أطفال بلاده عبر بناء مدارس لكرة القدم ودفع برامج صحية، يمكن أن يكون صامويل إيتو متسما بشخصية عصبية، بيد أنه لا يمكن لأحد أن ينكر عليه التزامه تجاه حقوق الإنسان، ورغبته القاطعة في مكافحة العنصرية بكل السبل المتاحة لديه. ففي فبراير عام 2006 ، وخلال مباراة بين ريال سرقسطة وبرشلونة في الدوري الإسباني، هدد بمغادرة أرض الملعب بعد أن استمع إلى هتافات تشبه صوت القرود، في كناية عن أصوله الأفريقية، لكن زملاؤه ومدربه وطاقم التحكيم تمكنوا من تهدئته وإقناعه باستكمال اللقاء. كما أنه يتمتع بحس الدعابة، فعندما سئل عن انضمام النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام إلى ريال مدريد قال "إنه أكثر مني وسامة، لكنني أفضل منه كلاعب كرة"، وعندما ضمه برشلونة في 2004 قطع عهدا على نفسه "سأعدو كأسود كي أعيش كأبيض". بوعدها بسبعة أعوام، يمكن له الزهو بأنه يعيش أفضل من الكثير من زملائه البيض، حيث بات لاعب الكرة الأعلى راتبا على مستوى العالم بعد أن وصل سنويا إلى 28.1 مليون دولار استجابة لهوى مالك ناد متواضع هو آنجي الروسي. فسليمان كريموف بات آخر المليونيرات الروس الذين يرغبون في كسب الشهرة عبر بوابة الكرة. ويعد إيتو (30 عاما)، الذي سيزامل البرازيلي المخضرم روبرتو كارلوس في ناديه الجديد، ماكينة لإحراز الأهداف، وهي الموهبة التي تغطيه الآن بالذهب مع النادي الواقع بجمهورية داغستان القوقازية المضطربة، كما أنه يعتبر المهاجم الكاميروني، الفائز أربع مرات بجائزة أفضل لاعب أفريقي، الهداف الأول في تاريخ منتخب بلاده برصيد 44 هدفا في 94 مباراة. ويملك أيضا 199 هدفا في الدوري الإسباني و49 في الإيطالي. كرة القدم تخسر أمام الجولف والتنس وال"إن بي إيه" :. براتبه البالغ 28.1 مليون دولار سنويا، يتفوق إيتو في قائمة الرواتب المرتفعة على نجوم اللعبة أمثال كريستيانو رونالدو (16.9 مليون) وليو ميسي (15) وفرناندو توريس (14) إذا ما نظر إلى الراتب الذي يحصل عليه عن العمل الذي يؤديه، لكن بيكهام سيزيحه إذا ما أضفنا العوائد الإعلانية. فدخل نجم لوس أنجليس غالاكسي يصل إلى 40 مليون دولار، بحسب قائمة أعلى الرياضيين دخلا التي نشرتها مجلة (فوربس) في يونيو الماضي. ولم يعد بيكهام لاعب كرة فحسب منذ تزوج مطربة فريق "سبايسي جيرلز" السابق فيكتوريا أدامز في يوليو/تموز عام 1999. فقد تحول إلى نجم إعلاني، المجال الذي منحه في بعض المواسم دخلا فاق ما منحته إياه كرة القدم. الآن وهو في السادسة والثلاثين، لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في عالم الإعلانات لا يتماشى وأفول نجمه الكروي. ويعد بيكهام اللاعب الوحيد من عالم كرة القدم، الذي يصمد في العشر الأوائل لقائمة مجلة (فوربس) أمام ممثلي رياضات أخرى كالجولف ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين "إن بي إيه" والتنس. ويذكر وضعه هذا بلاعبة التنس السابقة أنا كورنيكوفا، التي كانت تتصدر في زمنها قائمة الأرباح الشاملة (أي التي لا تتضمن عوائد ممارسة الرياضة فقط) بفضل العائدات الإعلانية. وفي عام 1999 على سبيل المثال، حصلت على 748.424 دولار كجوائز من ملعب التنس، أما البقية – التي وصلت إلى 20 مليون تقريبا – فجاءت من وراء عقود إعلاناتها التي لا تنتهي، علما بأنها لم تفز قط بأي من البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام". لا يحدث الأمر نفسه مع تايجر وودز. فلاعب الجولف الأمريكي، الفائز ب91 بطولة، يتزعم قائمة (فوربس) برصيد 75 مليون دولار، يليه لاعبا كرة السلة في الدوري الأمريكي (إن بي إيه) كوبي بريانت (53) وليبرون جيمس (48) ثم لاعب التنس السويسري روجيه فيدرير (47) ولاعب الجولف الأمريكي فيل ميكلسون (46.5) وبيكهام (40) ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو (38) ولاعب البيسبول الأمريكي أليكس رودريجيز (35) وسائق سيارات الفورمولا 1 الألماني مايكل شوماخر (34) ولاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي (32.5) وسائق سيارات الفورمولا 1 الإسباني فرناندو ألونسو (32) ثم مواطنه لاعب التنس رافاييل نادال (31.5). بعيدا يأتي لاعبا كرة القدم البرازيليان كاكا (25) ورونالدينيو (24.7) ولاعبا البيسبول الفنزويليان يوان سانتانا (21.5) وميجل كابريرا (20.3)، أما المرأة الوحيدة التي تظهر في قائمة أفضل 50 رياضيا من حيث الدخل فهي لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا التي تحتل المركز التاسع والعشرين (24.2). ورغم صفقة إيتو اللافتة للنظر، يبدو حضور كرة القدم في القائمة ضعيفا نسبيا، فيما تأتي كرة السلة في المقدمة ب15 لاعبا في قائمة الخمسين، يليها البيسبول (11 لاعبا) وسباقات السيارات (7) ثم كرة القدم (6) والجولف (4) وكرة القدم الأمريكية (3) والتنس (3) والملاكمة (1). مليونيرات رياضة غريبو الأطوار :يبدو أن الملايين تدفع المرء إلى التصرفات الغريبة وخاصة إذا كان من المشاهير، فإيتو وكريستيانو رونالدو لديهما هوس خاص تجاه السيارات الفارهة. إيتو على سبيل المثال لديه نحو 20 موديلا منها (فيراري، بينت-لي، مرسيدس، هامر)، وشغفه بالسرعة كلفه أكثر من غرامة. أما رونالدو فحطم سيارة من طراز "فيراري 599 جي تي بي" في حادث مروري في يناير/كانون ثان عام 2009 بأحد الأنفاق قريبا من مطار مانشستر. ويعترف المهاجم الكاميروني "عندما أكون محبطا بعض الشيء، أركب إحدى سياراتي فترتفع معنوياتي". أما بيكهام يعشق التسوق والأوشام، أما الجولف فهو هواية أليكس رودريجيز، فيما يتابع بريانت كرة القدم، ويميل وودز إلى الصيد. إنها أهواء الرياضيين المليونيرات الذين حلموا يوما ما بالوصول بعيدا، فأغلبهم قادمون من عائلات متواضعة. ويبدو إيتو الآن رمزا للبذخ، لكن الدولي الكاميروني على الأقل يخصص جزءا من أمواله لمساعدة الأطفال عن اقتناع، كما يقول على الموقع الإلكتروني للمؤسسة التي تحمل اسمه، أنه "بفضل كرة القدم" يمكنه أن يعيد لقومه "جزءا" مما منحوه إياه. (إفي)