سمع فجر أمس الإثنين، 3 انفجارات قوية في مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي، حيث شنت قوات الأمن الكينية في وقت مبكر صباحاً هجوماً جديداً في محاولة للسيطرة على الوحدة المسلحة الإسلامية المتحصنة في المبنى منذ أكثر من 40 ساعة. وتلت الانفجارات الثلاثة تبادل إطلاق نار كثيف، استمر نحو 15 دقيقة. هذا وقد أكد الجيش الكيني أنه تم تحرير معظم الأشخاص، الذين كانوا محتجزين من جانب مسلحين إسلاميين في مركز "وست غيت" التجاري في العاصمة الكينية. وقال متحدث عسكري، إن الجيش الكيني حرر معظم الرهائن المحتجزين في مركز تجاري في نيروبي. ومن جهة أخرى، صورت كاميرات الأمن الساعات الأولى من الهجوم على المركز التجاري في نيروبي، حيث اقتحم نحو 12 مسلحا مركز ويست غيت التجاري في نيروبي، السبت، كما ظهر في المشاهد التي التقتطها كاميرات المراقبة الأمنية. وتؤكد الصور ما رواه شهود عيان وهو أن المجموعة الإسلامية المسلحة بالرشاشات والقنابل اليدوية دخلت المركز التجاري من منفذي دخول على الأقل. العدد الأكبر من المهاجمين دخل من البوابة الرئيسية وهم يلقون القنابل ويطلقون أعيرة نارية على الجالسين في أحد المقاهي التي يمتلىء بها المركز. ودخل عدد آخر المبنى من موقف السيارات وأطلقوا النار على أحد الحراس قبل أن يتوجهوا إلى الطوابق العليا للموقف، حيث كانت إذاعة محلية تقيم احتفالا. وفور وصولهم ألقوا قنبلتين يدويتين على الموجودين لم تنفجر سوى واحدة. كما أظهرت كاميرات المراقبة مهاجمين يطلقون وابلا من الرصاص على أبواب دورات المياه بعد أن اكتشفوا احتماء العديد من الأشخاص داخلها. ثم ظهرت في اللقطات مجموعة من الإسلاميين وهم يخرجون من المجمع السينمائي في المركز التجاري، فيما قامت مجموعة أخرى بالسيطرة على السوبر ماركت الكبير. ولقد قتل 69 شخصا على الأقل فيما لايزال هناك 63 في عداد المفقودين منذ بدء الهجوم الذي شنه إسلاميون على مركز وست غيت التجاري في نيروبي، كما أعلن الصليب الأحمر الكيني، أمس الإثنين، موردا للمرة الأولى حصيلة للمفقودين. وقال الصليب الأحمر على تويتر إن "الحصيلة عند الساعة 11,22 بلغت 69 قتيلا و63 مفقودا". وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 68 قتيلا وحوالي 200 جريح. وحصيلة 63 مفقودا تشمل الرهائن الذين قد يكونوا لايزالون محتجزين بأيدي المسلحين الإسلاميين داخل المبنى والقتلى المحتملين الذين قد لا يكون عرف بسقوطهم خلال الهجوم المستمر منذ السبت. كما لم تحدد حركة الشباب عدد الرهائن لدى مسلحيها الذين هاجموا المركز المؤلف من أربعة طوابق، ظهر السبت، وفتحوا النار على المتسوقين بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمود راج في بيان نشر على موقع إلكتروني إسلامي "إننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الأسرى". ومن جهة أخرى، نفى رجل قالت هيئة الإذاعة البريطانية أنه "قيادي" في حركة الشباب الإسلامية الصومالية، أمس الإثنين، أن يكون أجانب بين المجموعة المسلحة التي هاجمت المركز التجاري في نيروبي. وقال الرجل الذي عرفت عنه البي بي سي بلقب "ابو عمر" إن "شائعات سرت عن مشاركة مقاتلين أمريكيين وبريطانيين وجنسيات أخرى" في الهجوم، لكن "يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك غير صحيح على الإطلاق. إنها شائعات لا أساس لها". وردا على تكهنات صحف بريطانية تحدثت عن فرضية وجود امرأة بريطانية, ارملة انتحاري فجر نفسه في اعتداءات لندن في 7 يوليو 2005 بين عناصر مجموعة هجوم نيروبي, قال "اننا لا نطلب من شقيقاتنا شن هجمات عسكرية من هذا النوع. انها مجرد شائعات لا اساس لها". وتبنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية المجزرة مؤكدة انها انتقام من تدخل كينيا في الصومال المجاورة. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاحد من احتمال ورود "انباء سيئة اخرى" معلنا في حسابه على موقع تويتر انه يختصر زيارة الى اسكتلندا وسيترأس بعد ظهر الاثنين اجتماع ازمة "حول الهجمات الارهابية في كينيا". ولقد اكدت بعض الدول سقوط قتلى من رعاياها. في ما يلي لائحة بهذه الدول: - بريطانيا: اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل ثلاثة بريطانيين في الهجوم "المشين" وحذر من ان الحصيلة قد ترتفع. - كندا: رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اعلن عن وجود كنديين اثنين في عداد القتلى الذين سقطوا في "ويست غيت" بينهم الدبلوماسية Bن ماري ديلوج التي كانت ضابطة ارتباط لدى وكالة اجهزة الحدود الكندية في السفارة الكندية في كينيا. - الصين: قتلت امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر واصيب ابنها في الهجوم كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة قائلة ان السفارة الصينية في كينيا اكدت ذلك. - فرنسا: اعلن الوزير الفرنسي المكلف شؤون الرعايا المقيمين في الخارج ان فرنسية وابنتها "اعدمتا في موقف" المركز التجاري. - غانا: عبر الرئيس جون دراماني ماهما عن "صدمته" لمقتل الشاعر المعروف كوفي اوونور والذي كان مندوب غانا الى الاممالمتحدة من 1990 الى 1994. - الهند: اعلنت وزارة الخارجية الهندية ان الموظف في شركة الادوية سريدهار ناتارجان (40 عاما) وابنه البالغ من العمر ثمانية اعوام في عداد القتلى. - هولندا: اعلنت وزارة الخارجية ان امرأة في الثالثة والثلاثين قتلت في الهجوم. وكانت تقيم في تنزانيا ومتزوجة من استرالي قتل ايضا في الهجوم كما افادت وسائل اعلام هولندية. - البيرو: قتل الطبيب البيروفي خوان خيسوس اورتيز (63 عاما) والمسؤول في يونيسيف اثر اصابته بالرصاص وقتل في المكان كما قال مسؤولون. واصيبت ابنته البالغة من العمر 13 عاما بجروح. - جنوب افريقيا: اعلنت حكومة جنوب افريقيا مقتل احد رعاياها في الهجوم. - كوريا الجنوبية: اعلنت وزارة الخارجية ان كانغ مون-هيي (38 عاما) قتلت في الهجوم فيما اصيب زوجها البريطاني بجروح. وقد انتقل الزوجان في الاونة الاخيرة من دبي للاقامة في نيروبي. والى جانب القتلى, اشارت عدة دول الى اصابة العديد من رعاياها بجروح بينهم خمسة اميركيين على الاقل كما افادت وزارة الخارجية الاميركية.