يجتمع يوم الإثنين على الساعة السابعة مساء بمنزل الراحل مصطفى عكاشة أعضاء المجلس الوطني بالجهة، ومن بينهم إدريس عكاشة نجل القيادي السابق في التجمع وأحد مؤسسيه، وإدريس الغزالي عضو المكتب التنفيذي، وذلك قصد مناقشة الوضعية التنظيمية في الجهة التي تعيش عزلة تامة بسبب تجميد الهياكل التنظيمية والمؤسسات التقريرية، وبسبب "البلوكاج" الذي يضعه أحد صقور الحزب ويتعلق الأمر بمحمد بنطالب الذي يعتبر أحد مهندسي الصراعات داخل الحزب. وقالت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار إن صقور الحزب خلقت مجموعات محيطة بها وعززت الانقاسامات داخل الحزب بدل الوحدة في إطار الاختلاف وحذرت من بوادر تمرد وثورة ضد صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب الذي انتخب في المجلس الوطني المنعقد بمراكش والذي لم يتلزم بتعهداته حسب المصادر نفسها، بل إنه تم الانحراف كلية عن أهداف الحركة التصحيحية التي قامت في وقت سابق بطرد مصطفى المنصوري وتكررت نفس الأخطاء عن طريق هيمنة بضعة أشخاص على التنظيم. وقد أرسل منظمو اللقاء المذكور رسالة إلى صلاح الدين مزوار قصد الحضور لتكسير حالة العزلة بين قواعد الحزب وقيادته، التي أصبحت تتخذ القرارات من خارج الهياكل التنظيمية والمؤسسات الحزبية المخولة بذلك. ويعيش حزب التجمع الوطني للأحرار صراعات داخلية قوية منذ مدة حيث لم يلتزم مزوار ببرنامج الحركة التصحيحية، والتي كان الهدف منها هو وضع الحزب على سكة الديمقراطية الداخلية بدل الانفراد بالقرارات، كما هو الحال اليوم خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية. ولاحظ التجمعيون هيمنة مجموعة ممن يسمونهم جنيرالات الحزب على شؤونه حيث لم يستطع مزوار الدعوة لعقد الهيئات التقريرية.