لم تنته علاقة رسام الكاريكاتور خالد كدار، المتابع بتهمة الإساءة إلى مولاي إسماعيل، عند حدود الوظيفة الإعلامية للرسم واللوحة ولكن تبين أن علاقاته تمتد لتكون وطيدة بالأمير مولاي هشام، وأوضحت مصادر مطلعة أن محمد كدار والد خالد كدار يعمل بمزرعة مولاي هشام بنواحي سيدي يحيى زعير بضواحي تمارة. وأوضحت المصادر ذاتها أن خالد كدار لما عاد من فرنسا ليقيم في المغرب كان يقطن في منزل خالد الجامعي الذي تربطه بدوره علاقة صداقة بالأمير مولاي هشام. وكان العديد من الصحفيين تراشقوا التهم بينهم حول علاقة بعضهم بمولاي هشام، العلاقة التي لم تعد علاقة مواطن بمواطن ولكن علاقة أمير له طموحات سياسية بصحفيين لهم طموحات مادية، وتضمنت الاتهامات المتبادلة قصة بعض الصحفيين الذين حصلوا على شيكات بمبالغ مالية ضخمة من مولاي هشام مقابل القيام بأعمال معينة ومنها كتابة مقالات مطروزة على المنوال الذي يرغب فيه الأمير الذي يعيش بعيدا عن بلده وعن أسرته. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون مولاي هشام هو من فرض رسام الكاريكاتور خالد كدار على توفيق بوعشرين نظرا للعلاقة التي تربط بينهما، ومعروف عن كدار هو أنه هو من ورط علي لمرابط في كاريكاتور العمارية الشهير وأصبح متخصصا في رسومات ضد العائلة الملكية بموقع بقشيش الالكتروني ويستعد لإصدار كتاب يجمع رسوماته المذكورة. وكانت جريدة "أخبار اليوم" قد نشرت رسما كاريكاتوريا مسيئا لأمير مولاي اسماعيل وقد طالب محاميه يومية "أخبار اليوم" بأداء مبلغ قدره 300 مليون سنتيم كتعويض عن الإساءة إلى الأمير مولاي إسماعيل عن طريق رسم كاريكاتوري وذلك في شكاية توصل بها توفيق بوعشرين مدير اليومية المذكورة. وكان توفيق بوعشرين قد استدعي من أجل الاستماع إليه في ملف القضية التي رفعها الامير مولاي إسماعيل بعدما تم الاستماع إليه أكثر من مرة بخصوص ملف إهانة العلم الوطني حيث تم الفصل بين تهمة الإساءة إلى العلم الوطني، والإساءة إلى الأمير مولاي اسماعيل. وكانت وزارة الداخلية قد قررت متابعة جريدة (أخبار اليوم) والقيام بحجزها، بسبب نشر الجريدة في عددها المؤرخ ب` 26 و27 شتنبر الماضي رسما كاريكاتوريا له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا. واعتبرت أن الرسم المذكور يشكل "مسا صارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية." وكما اعتبرت الوزارة أنه وعلاوة على ذلك،وباللجوء إلى استعمال العلم الوطني بنية مغرضة، فإن الرسم الكاريكاتوري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة. وخلص البلاغ إلى القول إن استعمال نجمة داوود في الرسم الكاريكاتوري يثير، من جهة أخرى، تساؤلات حول تلميحات أصحابه،ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية. وكان مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب قد أدان الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته « أخبار اليوم »، وعبر المجلس في بيان صدر الليلة قبل الماضية عن امتعاضه العميق عقب نشر « أخبار اليوم » رسما كاريكاتوريا يتعلق بحفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل، الذي يظهر الأمير وهو يؤدي التحية النازية وخلفه العلم الوطني وعليه نجمة داوود. وقال مجلس الطوائف اليهودية : « إن للخلط المبيت بين هذين الرمزين دلالات رخيصة معادية للسامية، من شأنها التشجيع على انزلاقات عنصرية ضد الطائفة اليهودية المغربية التي تعيش منذ قرون في جو التسامح والتعايش، الذي ينعم به المغرب ». وأضاف المجلس أنه : « لا يمكن قبول أن يقوم أي فرد كان بالمساس بالمكتسبات الحضارية الثمينة التي ترسخت بفضل الالتزام الدائم للملوك العلويين »، متسائلا عن « الجهة التي من مصلحتها الإساءة بهذا الشكل إلى حدث سعيد غمر بالفرحة قلوب أفراد الشعب المغربي ».