قال الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي ان ما يجري في مصر حاليا هو ثورة ثانية لا جدال فيها ضد حكم الاخوان المسلمين، مؤكدا انه لا يوجد حزب أو جماعة تستطيع الوقوف أمام ارادة الشعوب التي لا تقهر. وتمنى الفريق ضاحي في حوار مع قناة الحرة لو ان الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي تمسك بكلمته عندما قال "لو تظاهر ضدي 10 آلاف مصري سأترك منصبي" وأضاف "لكن يبدو أن كرسي السلطة غدار ويخلف لبعض الناس عهده". واعتبر قائد شرطة دبي ان الجديد في المشهد المصري الآن ان الاخوان أثبتوا للعالم انهم على تواصل مع تنظيم القاعدة "بدليل ظهور أعلام القاعدة في الافلام الاخبارية التي تسجل مظاهرات الاخوان في القاهرة". وتأتي تصريحات خلفان بعد أيام من إصدار المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات احكام سجن تتراوح بين سبع و15 عاما بحق 64 اسلاميا لهم علاقة بتنظم الإخوان في مصر، بسبب تآمرهم على نظام الحكم في الإمارات. وأكد خلفان ان الصدام الذي تعمده الاخوان بالقضاء المصري كان أكبر خطأ ارتكبوه في حياتهم "لأن العدل أساس الملك وحينما يتم الاعتداء على العدل يفقد الرئيس هيبته"، مشيرا الى ان مرسي حارب الاعلاميين وأخذهم للمحاكم "حيث تعتبر محاكمة الاعلام في هذا العصر ضربا من ضروب الجنون واللاعقلانية". وقال ان مرسي حارب الازهر "الذي له مكانة مميزة ومرموقة ليس فقط في مصر بل في الوطن العربي كله، كما انه والاخوان خاصموا الجيش والشرطة وامن الدولة والثقافة واستعدوا دول الخليج". واعتبر خلفان ان ما قاله الاخوان عن أن لديهم مشروع نهضة كان خديعة وظهر انه مشروع كبوة وسقطة، وقال اذا كان الاخوان لا يستطيعون ادارة أزمة محطات البنزين فهل يستطيعون ادارة دولة. وتعليقا على موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه الازمة السياسية في مصر وتأييده لشرعية مرسي، قال خلفان "أردوغان من بلد تدخل فيه الجيش في السياسة اربع مرات بسبب قوى كان لديها جموح سياسي فتدخل الجيش ولو لم يحدث ذلك لما تمكن اردوغان من أن يكون حاكما في تركيا". وأضاف ان حركة "تمرد" تضم مجموعة من الشباب تحدثوا عن رؤية لا يراها مرسي ولا يراها الاخوان المسلمون ولا يفهمونها، معتبرا ان فلسفة الاخوان هي ادارة الازمة بالأزمة اي أن يخلقوا أزمة تغطي على أزمة أخرى.