كشف تقرير لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، تم تقديمه أمس الأربعاء بالجزائر، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة بهذا البلد تراجعت ب42 في المئة خلال سنة 2012. وأوضح تقرير المنظمة الأممية أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 1,484 مليار دولار في 2012، مقابل 2,57 مليار دولار في 2011، أي بانخفاض نسبته 42 في المئة. وبلغ مجموع هذه الاستثمارات في إفريقيا 50,04 مليار دولار في 2012، مقابل 47,6 مليار دولار في 2011. وجاءت الجزائر في الرتبة 17 من بين 54 بلدا بالقارة الإفريقية على مستوى قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في حين احتلت المرتبة 13 بين 21 دول عربية. ويأتي هذا التراجع تبعا لوتيرة الانخفاض التي تشهدها الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، والتي تراجعت ب18 في المئة في 2012 لتصل إلى 1350 مليار دولار، حسب ما أوضحه الخبير بمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية كالوطاي كالمان أثناء عرض التقرير السنوي العالمي حول الاستثمار الذي يحمل عنوان "سلاسل القيم العالمية: الاستثمار والتجارة في خدمة التنمية". وأبرز التقرير أنه "في شمال إفريقيا، تزايدت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بكل من مصر والمغرب وتونس، مقابل تراجعها في الجزائر والسودان". وعزز المغرب رأسماله من الثقة لدى المستثمرين، من خلال تمكنه من جلب 2,5 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وعلى الصعيد الإفريقي، يحافظ المغرب على جاذبيته الكبيرة بالنسبة للرساميل الدولية، ب 8 في المئة من رأسمال-الاستثمار في القارة، فضلا عن كونه أحد الاقتصادات النادرة التي قلصت تبعيتها إزاء القيمة المضافة الأجنبية في الصادرات، حسب المنظمة التي صنفت المملكة إلى جانب بلدان كالصين والشيلي والفلبين وتايلاند. ويبرز التقرير المجهودات الحميدة لإدماج النظم البيئية والمتعلقة بالتنمية المستدامة في عالم المقاولة بالمغرب، إلى جانب بلدان أخرى صاعدة كتركيا وجنوب إفريقيا والهند