أفادت تقارير إعلامية بأن النجل الأكبر للعقيد الليبي معمر القذافي سلم نفسه للثوار الليبيين الذين دخلوا إلى قلب العاصمة طرابلس مساء اليوم الأحد، فيما أكد الثوار أنهم اعتقلوا نجليْن آخريْن للقذافي هما سيف الإسلام والساعدي. وأوردت قناة الجزيرة الإخبارية نبأ استسلام محمد نجل القذافي للثوار دون إعطاء مزيد من التفاصيل. و"محمد" هو أكبر أبناء القذافي من زوجته الأولى، وهو الذي يتولى منصب مدير شركة الاتصالات الليبية، إلى جانب امتلاكه لشركتي الهاتف المحمول "ليبيانا" و"المدار". وأكد الثوار الليبيون في وقت سابق اعتقال اثنين من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، مساء الأحد. وقال المتحدث باسم الثوار أبوبكر الطرابلسي لقناة "الجزيرة" من العاصمة الليبية إنه تم اعتقال نجلي القذافي سيف الإسلام والساعدي في قرية سياحية غربي طرابلس. و"الساعدي" متخرج برتبة رائد من كلية الهندسة العسكرية، وهو لاعب كرة قدم، وبطل فضيحة تعاطي المنشطات، ومعروف عنه أنه يعيش في أوروبا بشكل شبه دائم. ومن جانبه، أكد مصطفى عبدالجليل ريس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في حديث لقناة "الجزيرة" أن قوات الثوار ألقت القبض على سيف الاسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي. وأشار إلى أن سيف الإسلام في مكان آمن وسيقدم للعدالة فيما بعد. من جانب آخر، أكد نصر الدين الزيتوني منسق الاتصال بين الحكومة النرويجية والمجلس الوطني الانتقالي الليبي في حديث لقناء "روسيا اليوم" أن معمر القذافي خارج طرابلس، ولم يعرف مكان وجوده. ورجح أنه قد يكون في إحدى الدول العربية المجاورة أو في جنوب ليبيا. هذا وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن كتيبة حراسة القذافي استسلمت والقت السلاح. كما تفيد الانباء حول استيلاء قوات المعارضة على الساحة الخضراء في قلب العاصمة الليبية.