خصص المكتب الوطني للسكك الحديدية ميزانية ضخمة للإشهار بمناسبة حلول فصل الصيف وخلال شهر رمضان، وشملت هذه الصفقة إعلانات في التلفزة والراديو وملصقات وغيرها، وركزت هذه الإشهارات على تعزيز أسطول النقل السككي في المغرب في فصل الصيف، وإضافة قطارات أخرى وتضييق فاصل الفرق بين مواعيد القطارات وتسهيل الخدمات على المسافرين في الفترة المعروفة بأنها فترة العطل. لكن رغم هذه الميزانية الضخمة التي صرفها المكتب الوطني للسكك الحديدية حول الإعلانات فإن ما يقدمه من خدمات يؤكد أن ما تم صرفه هو مجرد صفقة فقط استفاد منها البعض، أما الخدمات فإن المكتب المذكور يقدم أردأ خدمات سفرية في المغرب مقارنة حتى مع النقل غير المصنف. ففي الوقت الذي زعم المكتب أنه قلص الفارق بين أوقات السفر أصبح التأخر هو اللازمة إلى درجة يتم حشر المسافرين في المحطات التي تم بيعها للمطاعم الراقية حيث لم تعد تجد مكانا للاستراحة يناسب الظروف المادية لغالبية المسافرين، وفي بعض الأحيان يتأخر القطار بالساعات وليس بالدقائق، وما يميز التوقيت داخل المكتب هو عدم الاحترام مما يتسبب في تكديس المسافرين في القطارات. أما عن الخدمات المقدمة، مقابل التذاكر المرتفعة، فالسؤال غير مطروح حيث لا توجد في القطارات مراحيض مناسبة لقضاء الحاجة بل إن القطارات مليئة بالصراصير وكل أنواع الحشرات مما يطرح أكثر من سؤال حول نوع الصفقات التي يتم إبرامها من أجل النظافة وغيرها.