فارقت مطربة السول البريطانية المثيرة للجدل آيمي واينهاس الحياة مساء اليوم السبت في ظروف غامضة بعد العثور عليها ميتة في منزلها شمال العاصمة لندن. وقالت وكالة (بريس أسوسياشن)إنه حتى الآن لم يتم الكشف عن ملابسات وأسباب وفاة واينهاوس (27 عاما)، وأضافت أن رجال الإسعاف وصلوا إلى المنزل ولكنهم لم يتمكنوا من عمل أي شيء لانقاذ حياتها. وكانت المغنية الراحلة قد ولدت في 14 سبتمبر/أيلول 1983 في ساوثجيت في لندن وكان والدها يعمل سائق تاكسي ووالدتها صيدلانية. ولدت لعائلة يهودية محبة للفن فقد كان أخوالها جميعهم عازفين لموسيقى الجاز وهذا زاد من حبها للفن. تلقت واينهاوس تعليمها الابتدائي في مدرسة (أشمول سكول) قبل أن تلتحق في الثانية عشرة من عمرها معهد (سيلفيا يونج ثيتر سكول) رفيع المستوى لإعداد الفنانين ولكنها طردت قبل التخرج منه لعدم "الانضباط" خاصة بعد أن ثقبت أنفها. وأصبحت المطربة الراحلة مع الأوشام المنتشرة على جسمها نموذجا للشابة الثائرة، خاصة بعد أن بدأت رحلتها الفنية لتصدر ألبومها الأول "Frank" في 20 أكتوبر/تشرين أول 2003 ، الذي جعلها تترشح لجائزتين من جوائز بريت وفازت أغنيتها "Stronger Than Me" بجائزة (Ivor Novello) لأفضل أغنية معاصرة لعام 2004. وفي عام 2006 أصدرت ألبومها الثاني "Back to Black" الذي حقق نجاحا كبيرا بأغنية "Rehab" التي حققت مراكز متقدمة في المراكز العشرة الأوائل في المملكة المتحدة، ورشحت لست جوائز جرامي. وعانت واينهاوس، التي تحمل في جعبتها خمس جوائز جرامي، من إدمانها الشديد على الخمر والمخدرات، وهو الأمر الذي كاد أن يتسبب بوفاتها في شهر أغسطس/آب 2007 بعد تناولها جرعة زائدة من المخدرات، مما اضطرها إلى دخول مركز إعادة تأهيل وعلاج من الإدمان. وكانت واينهاوس قد تلقت تعليمات واضحة بعدم تناول الكحول عندما أنهت في لندن دورة لإعادة التأهيل لتتجاوز إدمانها للمشروبات الكحولية الشهر الماضي، وذلك لأنه قد يقضي عليها لأن لهذا الأمر انعكاسات صحية سلبية عليه. يشار إلى أن واينهاوس أثارت استياء معجبيها في العاصمة الصربية بلجراد الشهر الماضي عندما صعدت المسرح وهي في حالة سكر ولم تتمكن من الغناء لمدة أكثر من ساعة، ما دفع المسئولين عن أعمالها إلى إلغاء كل حفلاتها الأوروبية خلال فصل الصيف.