بعد أن فشلت جماعة العدل والإحسان في تحقيق أهدافها عن طريق حركة 20 فبراير، التي تراجعت بعض مكوناتها عن مسايرة الجماعة التي لم تكن في عير الديمقراطية ولا في نفيرها، وبعدما كانت الجماعة تدعو إلى الخلافة على منهاج النبوة وبعد تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن فكرة الخلافة التي قامت من أجلها لفائدة العمل الديمقراطي من خلال حزب العدالة والحرية نطت جماعة ياسين كما تنط الضفادع مدعية أن الخلافة على منهاج النبوة ليست سوى الدولة المدنية، بعد هذا الفشل الناتج عن الاضطراب في الأفكار وعن التحولات التي يعيشها المغرب ولا تريد الجماعة الاعتراف بها وبعد أن انسحبت مجموعات من حركة 20 فبراير نهجت الجماعة تكتيكا آخر يرتكز على اختراق الحركات الاحتجاجية المطلبية، ولم تستثن من ذلك حتى دعم تجار البراريك. ففي منطقة سهب القايد التابعة لسلا يتولى المسمى مولاي إسماعيل العلوي، القيادي المحلي للجماعة، كبر تأجيج حركة احتجاجية غريبة تتعلق بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح، وفي الملف حق ينتظر أصحابه تنفيذه وتعمل السلطات على حله، يعمل هذا الشخص على تجميع أشخاص من غير ذوي الحقوق للمطالبة بالاستفادة من بقع أرضية ، وقد استفاد الشخص المذكور لكنه معروف بالمتاجرة في مآسي سكان الأحياء الصفيحية ويعمد إلى جمع الأموال التي يدعي أنه يصرفها عن الدفاع عن حقوقهم وأنه يذهب إلى مراكز عديدة لإيصال شكاياتهم للدوائر المعنية وكتابة الشكايات التي لا تتطلب سوى قلم وورقة تصبح بالثمن الغالي مستغلا أمية الناس. لكن الشيء الغامض في قضية مولاي إسماعيل العلوي هو أنه يقوم بذلك بإيعاز من عبد الكريم العلمي عضو مجلس الإرشاد لجماعة العدل والإحسان وهو أحد أقربائه في إطار سياسة خطيرة تتعلق باستغلال الهامش الاجتماعي لتحقيق مطامح عبد السلام ياسين الذي هنأ رفاقه على إحسان طريقة اختراق حركة 20 فبراير وكل الحركات الاحتجاجية.