بعد أن احترف أعضاء وعضوات جماعة العدل والإحسان ارتكاب المتعة الحرام المقنعة بغلاف الشرع، كما هو واضح في شريط الفيديو الذي يظهر فيه مهندس يحاول أن يقنع زوجة زميله والمسؤولة في العدل والإحسان بالزنا، عادت لتحرف الكذب المقنع بغلاف الدين أيضا، ووجدتها وسيلة لتبرير مشروعها الدموي، والكذب عنصر مؤصل لدى الجماعة حيث يظهر عبد السلام ياسين، كبيرهم الذي علمهم الأحلام بدل العلم، وهو يبيح لفتاة أن تكذب على والديها مقابل حضور مجلس للعدل والإحسان يعلم الله وحده ماذا يدور فيه. وبدل ان تهتم جماعة العدل والإحسان بالصور المنشورة ,والوثائق المؤكدة لسقوط ندية ياسين في المتعة الحرام بين يدي عشيقها يوسف العلوي السليماني، وبدل أن تعالج كارثة الخيانة الزوجية التي أقدمها عليها المهندس وزوجة زميله ورفيقه في الجهاد، بدل كل ذلك شرعت في الكذب وفبركة التعليقات الكاذبة متهمة جزءا كبيرا من الشعب بالبلادة وبالبلطجة. فالذين خرجوا للشارع معبرين عن دعمهم لمشروع الدستور ليسوا بالمئات بل بالآلاف، فهل كل تلك المئات من الآلاف التي خرجت للشارع ليست سوى لصوصا وبلطجية مدعومة من طرف المخزن، والله لو أنفقت كل ماجمعته العدل والإحسان وادخرته ما استطاعت أن تخرج عشر تلك الأعداد التي خرجت دون تنسيق مسبق ودون نداء من أحد. ولأن خروج المواطنين بالآلاف, لا يرضي العدل والإحسان ولا يخدم مشروعها فإنها استغلت موقعها الإلكتروني لتنشر صورا مدعية أنها للذين خرجوا دفاعا عن الدستور والواقع أنها تعود لأحداث الشغب التي أعقبت مقابلة الرجاء والوداد البيضاوي، وصورتها على أنها بلطجية مدعومة من طرف قوات الأمن. فلتسأل جماعة العدل والإحسان خصمها اللذوذ بالأمس حليفها اليوم خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عندما دخلت في مشاداة مع بعض شباب التاسع من مارس, وكادت تلك المشاداة أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه من تدخل لينقذها؟ أليسوا عناصر القوات المساعدة الذين هربوها في سيارة تابعة لهم؟ وفي ساحة بئر أنزران بالقنيطرة ,عندما انتفض التجار وبائعو الفواكه ضد حركة 20 فبراير المكونة أساسا من العدل والإحسان والنهج ,فإن الذي تدخل لحماية 20 فبراير هم عناصر الأمن والقوات المساعدة. وهذه العملية تكررت في مدن كثيرة من المغرب، فأين هي حماية القوات العمومية لمن أسمتهم العدل والإحسان البلطجية؟ يبدو أن جماعة العدل والإحسان تعيش غليانا خطيرا بسبب الصور والوثائق والحجج التي تورط ندية ياسين في الفساد الأخلاقي , وخوفا من أي تطورات لا تحمد عقباها قد تأتي على التنظيم من أساسه قررت الهروب إلى الأمام والتصعيد, بعد أن خيرت ندية المواقع الإلكترونية، التي تدعي أنها تابعة للمخزن، بين حذف صورها أو العودة إلى قناعاتها الجمهورية. الكذب قناعة شرعية لدى جماعة العدل والإحسان ,ويجد له من يؤصله وعلى رأسهم عبد السلام ياسين ,الذي لا يتقن علوم الحديث والأصول بل تعتبر بضاعته في هذا المجال بحجم ما يحصله طالب العلوم الشرعية في مراحله الأولى، وهل يستطيعوا أن يبتهلوا إلى الله إن كان عبد الجليل فخيش، الذي قتل سنة 1990 إثر مصادمات في كلية الطب بالدارالبيضاء، من العدل والإحسان فلعنة الله على خصومهم , وإن لم يكن فلعنة الله عليهم جميعا، والمباهلة مبدأ نبوي.