بينت التحقيقات أن عناصر جماعة العدل والاحسان بإيطاليا خططوا للانتقام من بابا الفاتيكان لأنه قام بإقناع مجدي علام، الصحافي المصري والنائب بالبرلمان الأوروبي، لاقتناع المسيحية وكانت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا نقلت عن مصادر أمنية بمدينة بريشا أن المغاربة الستة الذين ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان وضعتهم أجهزة المخابرات الإيطالية تحت المراقبة لأكثر من سنة لتقرر إلقاء القبض عليهم بمساعدة الشرطة يوم الجمعة الماضي، بعد اكتشافها للتنظيم السري المعادي للغربيين حسب قولها. وأضاف المصدر ذاته أن جميع المعتقلين يقيمون لسنوات بمدينة بريشا ونواحيها، دون كشفهم عن انتمائهم لجماعة العدل والإحسان أو قيامهم بنشاط إسلامي في هذا الإطار. يذكر أن السلطات الايطالية اعتقلت سنة 2008 مجموعة من أعضاء الجماعة على إثر مداهمة الأمن الإيطالي بعض المقرات الدينية المتعاطفة مع الجماعة. ونقلت مصادر إعلامية أن 400 رجل أمن إيطالي شاركوا في مداهمات 135 مقرًّا تتبع جماعة العدل والإحسان في شمال إيطاليا. وجاءت العملية حسب ذات المصادر على خلفية تحريات عن ضلوع خلية الجماعة بإيطاليا في جمع الأموال وإرسالها إلى الخارج؛ لمساندة الإرهاب الدولي وزعزعة النظام في المغرب. ويرى مراقبون أن هذا التصرف العنصري ضد بابا الفاتيكان كشف عن الوجه الخفي لجماعة العدل والاحسان وسفه أقوال شيخها الذي يزعم أنه ينبذ العنف وكشفت تصرفات الخلية المذكورة عن سلوكات الجماعة الدفينة التي تخرج إلى الفضاء العام في الوقت المناسب مما يوحي بطابعها الدموي التي تفصح عنه كلما دعت الضرورة لذلك. ورغم أن الجماعة تحاول أن تظهر بمظهر الجماعة السلمية ولكن تاريخها يؤكد أنها دموية بدليل أن طلبة العدل والاحسان وخلال مرحلة التسعينات من القرن الماضي قاموا باغتيال الطالب اليساري المعطي بوملي بمدينة وجدة وبنعيسى أيت الجيد بفاس في محاولة للهيمنة على الجامعة المغربية وإقصاء باقي الفصائل الطلابية.