أعار محمود معروف، مدير مكتب جريدة القدس العربي بالرباط، صفحات جريدته لحركة وهمية تسمى حركة 20 فبراير للرد على مقالات صدرت في جرائد غير جريدته، وانتقى معروف فقرات مقاله "نشطاء دعوا للتظاهر سلميا في المغرب يتعرضون لحملة تشهير" بعناية فائقة وحاول إضفاء طابع الموضوعية على مقاله رغم أنه كان موجها توجيها دقيقا للإساءة للمغرب ومحاولة إظهاره أمام العالم بمظهر مشين. وادعى محمود معروف أن الحركة، التي يتزعمها الداعية إلى إحراق القرآن الكريم الذي يدعي أنه ينتمي إلى يسوع والذي تبرأت منه الكنيسة المغربية، لقيت استجابة عدد من القوى السياسية والهيئات الحقوقية التي دعت ناشطيها للمشاركة في التظاهرات، وفي محاولة مفضوحة لاستغباء القارئ لم يورد معروف أي اسم لأية هيئة دعت إلى مساندة حركة 20 فبراير وحتى جماعة العدل والإحسان قالت أنها لن تنخرط في هذه العملية، فمن أين استقى معروف معلوماته عن مشاركة القوى السياسية؟ وإمعانا في التمويه ذكر معروف اسم جمعيات لا يعرفها أحد فبالأحرى أن يكون لها أتباع يستجيبون لندائها ولم يصدر عن أي جمعية تحترم نفسها ما يفيد المشاركة سوى ما جادت به قريحة محمود معروف. ونسي الكاتب الموضوعي أن يورد الآراء المخالفة وتعمد عدم ذكر الحركة التي تأسست تشبيها بحركة 20 فبراير على الموقع الاجتماعي الفايسبوك والمسماة مسيرة الحب ولم يعر البيان منتدى الشباب المغربي أي اهتمام وهو البيان الذي تضمن نعوثا في حق متزعمي الحركة ولا انتبه للبيانات الحزبية والنقابية المؤكدة على نضج المجتمع المغربي الذي لا يمكن أن يتبع متهورين لا يتوفرون على أي شرط من شروط الزعامة. وادعى محمود معروف أن بعض الصحف قادت حملة تشهير ضد مؤسسي الحركة، وهل نشر معلومات حقيقية عن أشخاص يعتبر تشهيرا خصوصا وأن تلك المعلومات ليست سرا بل موجودة في صفحاتهم الإلكترونية وبالتالي ما قمنا به وقام به غيرنا هو تعريف المواطن بمن يريد أن يقوده حتى يكون على بينة من أمره. ومن غير المستغرب أن يقوم محمود معروف بهذه الحملة ضد المغرب عن طريق مقالات منتقاة، وهو الذي لم يكل من توجيه الطعنات تلو الأخرى للمغرب الذي لم يطلب منه يوما ما أن يكون مدافعا عنه ولكن فقط أن يكون موضوعيا.