أكدت شركة (تي يو أي ترافل) السياحية أن الأزمة السياسية الراهنة في مصر على خلفية الاحتجاجات المناوئة للرئيس المصري حسني مبارك قد أدت إلى زيادة الطلب السياحي على إسبانيا باعتبارها وجهة بديلة عن السياحة في البلد العربي. وقال الخبير السياحي إيان ليفسي، مدير العمليات في الشركة عن إسبانيا وأندورا، اليوم إنه من الواضح" أن الأزمة في مصر قد عادت بالنفع على إسبانيا، مشيرا إلى أن الشركة لاحظت ازديادا كبيرا في أعداد السائحين راغبي السفر إلى إسبانيا خلال الأسابيع المقبلة. وبحسب لفيسي، فإن العديد من الوفود السياحية ألغت حجوزاتها لمصر في الوقت الذي تزايدت فيه التعاقدات الخاصة بالرحلات السياحية تجاه إسبانيا. ومن جانبه، قال جوان ميسكيدا، الأمين العام للسياحة والتجارة بوزارة الصناعة والسياحة والتجارة في إسبانيا إن الأزمة الراهنة في مصر من الممكن فعلا ان تعود بالنفع "بشكل مؤقت وعلى المدى القصير" بالنسبة لإسبانيا، وأضاف في نفس الوقت أنه إذا هدأت الأوضاع في الدولة العربية، وهو ما يأمله، فإن السياحة يمكن ان تكون عاملا أساسية في "تضميد الجراح". وأوضح المسئول الإسباني أن هناك العديد من شركات السياحة الإسبانية قررت تعليق أنشطتها في مصر، غير انها تأمل أن تحل الأزمة الراهنة في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن من استئناف عملها هناك. وسحبت إسبانيا رعاياها من مصر واعضاء بعثتها الدبلوماسية "غير الأساسيين" على خلفية الوضع المتوتر هناك. وتشهد القاهرة، والعديد من المدن المصرية احتجاجات شعبية عارمة منذ 25 من الشهر الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك. واندلعت يوم الأربعاء الماضي مواجهات عنيفة عندما حاول مجموعة من انصار الرئيس المصري اقتحام ميدان التحرير، وسط القاهرة، حيث يعتصم المعارضون، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل وإصابة مئات آخرين.(إفي