افادت وكالة الانباء الرسمية ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وصل السبت الى الدارالبيضاء في المغرب لفترة نقاهة قادما من نيويورك حيث خضع لعملية لمعالجة انزلاق غضروفي في تشرين الثاني/نوفمبر. واكدت الوكالة ان الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود (86 سنة) "وصل إلى مدينة الدارالبيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة قادما من نيويورك لاستكمال العلاج الطبيعي والنقاهة". واضافت ان "الملك محمد السادس, ملك المملكة المغربية الشقيقة, كان في استقباله في مطار الملك محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء". ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل حول صحة الملك. وغادر العاهل السعودي الى نيويورك في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال الديوان الملكي حينها انه توجه الى هناك "وفق نصيحة فريقه الطبي, لتلقي العلاج في مؤسسة طبية" لم يحددها, "بسبب الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه وتجمع دموي حول العمود الفقري, ما يسبب له الاما حادة". وخضع لعملية جديدة مطلع كانون الاول/ديسمبر. وفي تصريحات نشرتها الاثنين صحيفة السياسة الكويتية, اكد العاهل السعودي انه بصحة جيدة وسيعود قريبا الى السعودية. وقال الملك عبد الله في المقابلة "اريد ان اطمئن الجميع الى انني بخير, وسأعود قريبا, بل قريبا جدا الى المملكة حتى اكون بين اهلي وابنائي وشعبي واخوتي في الخليج". واكد انه يتابع التطورات في المملكة. وكانت الاميرة عادلة احدى بنات الملك السعودي طمانت مطلع كانون الثاني/يناير ان صحة والدها تتحسن وسيعود قريبا الى المملكة. وغادر العاهل السعودي المستشفى في 22 كانون الاول/ديسمبر واعلن الديوان الملكي انه سيمضي فترة نقاهة في منزله بنيويورك حيث خضع لعلاج فيزيائي. وعرضت قناة الاخبارية السعودية في حينها صورا للملك وهو يغادر المستشفى في نيويورك ويحيي الطاقم الطبي. واظهرت الصور الملك السعودي مبتسما ويسير بصعوبة محاطا بعدد من المسؤولين من بينهم وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة. وفي 26 كانون الاول/ديسمبر, هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما العاهل السعودي على "التقدم" في الشفاء الذي اظهره بحسب ما اعلن البيت الابيض. ونظرا لتقدمه في السن اثار اعلان نقل الملك السعودي الى المستشفى شائعات حول مستقبل الحكم في المملكة التي تعتبر دولة تلعب دورا اساسيا في الشرق الاوسط واكبر مصدر نفط في العالم. وولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز, الاخ غير الشقيق للملك, ايضا ثمانيني وخضع للعلاج من السرطان عامي 2008 و2009 في الولاياتالمتحدة. ويحتل الامير نايف (77 عاما) وزير الداخلية والاخ غير الشقيق للملك المرتبة الثالثة في ترتيب الخلافة منذ تعيينه في اذار/مارس 2009 نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وتعود الزيارة الاخيرة للملك عبد الله الى المغرب الى تموز/يوليو 2010. وحملت هذه الزيارة "طابعا خاصا".وغالبا ما تتوجه العائلات المالكة في الخليج لقضاء اجازات في المغرب حيث يملكون مساكن خاصة.