أعلن وزير الداخلية التونسي، أحمد فريعة، أن أعمال قمع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد مؤخرا وأسفرت عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، والعنف الذي أعقبها، أسفر عن سقوط 78 قتيلا في كافة أنحاء البلاد. وأوضح فريعة في مداخلة للتلفزيون المحلي اليوم أن عدد المصابين ارتفع الى 94 شخصا منذ اندلاع الاحتجاجات في ال17 من ديسمبر/كانون أول الماضي. وكانت آخر النتائج الرسمية التي أعلنت الثلاثاء الماضي، وقتما كان الرئيس المخلوع لا يزال يشغل منصبه، قد كشفت عن مقتل 21 شخصا، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمات حقوق الإنسان عن مقتل 66. ووقعت أغلب الحوادث قبل فرار بن علي الى المملكة العربية السعودية عندما فتحت قوات الأمن النيران على جموع المتظاهرين في أكثر من مناسبة. وأشار فريعة الى وقوع العديد من الضحايا بين صفوف قوات الأمن، دون أن يحدد ما إذا قتلوا خلال المواجهات مع المتظاهرين أو في أحداث العنف التي أعقبت خروج بن علي، الذي حكم البلاد طيلة 23 عاما. يذكر أن تونس شهدت موجة احتجاجات شعبية منذ النصف الثاني من الشهر الماضي أسفرت عن الإطاحة بحكم بن علي، الذي توجه الجمعة الماضية إلى المملكة العربية السعودية، بينما تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب الرئاسة بشكل مؤقت حتى يتم انتخاب رئيس جديد لتونس في مدة أقصاها 60 يوما.