توجه عشرات الإسبان إلى مدينة العيون حيث حضروا المهرجان الدولي "روافد أزوان" ورقصوا على إيقاعات مجموعة من الفرق الغنائية الإسبانية المشاركة في هذا المهرجان وعلى رأسها فرقة ألزان من إسبانيا التي تحظى بشعبية كبيرة. كما تؤكد مصادر مطلعة حضور مجموعة من الصحافيين الإسبان هذا المهرجان، مما يؤكد ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية (إفي) في وقت سابق أن وزارة الداخلية المغربية أكدت لها أنه لا توجد مشاكل في دخول الصحافيين الإسبان إلى الصحراء المغربية. ويؤكد كذلك ما قالته القنصلية الإسبانية إنها لا تتوفرعلى معلومات تفيد صدور أمر مكتوب يمنع دخول الصحافيين الإسبان إلى المغرب. ويهدف مهرجان "روافد أزوان" حسب المنظمين، إلى التعريف بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وبمؤهلاتها السياحية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، في أفق جعلها وجهة سياحية وثقافية مهمة. وتتوخى هذه التظاهرة توفير فضاء للتبادل الثقافي والانفتاح على ثقافات أخرى وتحقيق إشعاع ثقافي وفني وتمكين الطاقات والمهارات المحلية والجهوية من مقارنة تطورها الفني بنظيره في ثقافات أخرى.وتميز مهرجان الدولي "روافد أزوان" ،التي انطلقت فعالياتها الجمعة الماضي بمدينة العيون، بمشاركة 20 فرقة موسيقية تضم أكثر من 200 فنان ينتمون إلى دول إسبانيا والجزائر ومصر ولبنان وموريتانيا بالإضافة إلى المغرب. وتراهن اللجنة المنظمة لمهرجان "روافد أزوان" في نسخته الثالثة على استقطاب حوالي 400 ألف متفرج من داخل وخارج المملكة. وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية (ائتلاف الساقية الحمراء) وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وبشراكة مع وزارة الثقافة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب والمجالس المنتخبة، بتقديم لوحة فنية جسد من خلالها تلاميذ مؤسسة تربوية قيم السلم والتسامح. كما تم خلال هذا الحفل الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون السيد الخليل الدخيل، والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات أخرى، تقديم لوحات تراثية على إيقاعات موسيقية حسانية وأخرى إسبانية. وشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، إعطاء الانطلاقة للحفلات الغنائية، وذلك بتنظيم سهرة فنية أحياها مجموعة من الفنانين والفرق من بينهم رياض العمر من لبنان ومصطفى عدوية من مصر، وسعد لمجرد ومجموعة جيل جيلالة وعبد الرحيم الصويري من المغرب، وفرقة ألزان من إسبانيا، ومجموعتا السلام ومولود الجعبة المحليتان للطرب الحساني.