انطلقت مساء أمس الجمعة بالعيون فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي “روافد ازوان” الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار” تراث الصحراء وأنغام العالم”. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي “روافد ازوان” بمدينة العيون وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية (ائتلاف الساقية الحمراء) وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وبشراكة مع وزارة الثقافة ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب والمجالس المنتخبة، بتقديم لوحة فنية جسد من خلالها تلاميذ مؤسسة تربوية قيم السلم والتسامح. كما تم خلال هذا الحفل الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل اقليمالعيون السيد الخليل الدخيل، والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات أخرى، تقديم لوحات تراثية على إيقاعات موسيقية حسانية وأخرى اسبانية. وشهد اليوم الأول من هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، إعطاء الانطلاقة للحفلات الغنائية، وذلك بتنظيم سهرة فنية أحياها مجموعة من الفنانين والفرق من بينهم رياض العمر من لبنان ومصطفى عدوية من مصر، وسعد لمجرد ومجموعة جيل جيلالة وعبد الرحيم الصويري من المغرب، وفرقة ألزان من اسبانيا، ومجموعتي السلام ومولود الجعبة المحليتين للطرب الحساني. ويتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم سهرتين فنيتين سيحييهما الفنان اللبناني فارس كرم والجزائري الشاب فضيل والموريتاني ولد عليا والمغربي البشير عبدو ومجموعات ناس الغيوان وأودادن وتيحيحيت والداودية، فضلا عن فرق أخرى وطنية ومحلية. كما سيتم في إطار هذا المهرجان اجراء مسابقة في فن الغناء لفائدة الشباب (أقل من 20 سنة) وتنظيم ندوة حول تنمية قطاع الإبل سيتم خلالها القاء ثلاثة عروض تهم ” تصنيع حليب الإبل”، و” دور الأعلاف المركبة والمركزة في تغذية الإبل “، و”استعمال الصبار في تغذية الإبل “. وستتواصل على مدى أيام المهرحان عروض الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي انطلقت بساحة أم السعد بمشاركة فرق للخيالة من أقاليم كلميم وطانطان وتزنيت وأكادير والمحمدية والعيون. ويهدف مهرجان “روافد ازوان” حسب المنظمين، التعريف بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وبمؤهلاتها السياحية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، في أفق جعلها وجهة سياحية وثقافية مهمة. وتتوخى هذه التظاهرة توفير فضاء للتبادل الثقافي والانفتاح على ثقافات أخرى وتحقيق إشعاع ثقافي وفني وتمكين الطاقات والمهارات المحلية والجهوية من مقارنة تطورها الفني بنظيره في ثقافات أخرى.