قضت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا, مساء ألاثنين, بتأييد الأحكام الابتدائية في حق شخصين وتخفيضها في حق باقي أفراد خلية تتكون من 12 متهما كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا وتم تفكيكها أواخر يونيو 2009. وهكذا قضت المحكمة بتأييد الأحكام الابتدائية بعشر سنوات سجنا نافذا في حق كل من يونس حموشن ولحسن بحسي (دركي سابق). وقضت بتخفيض الأحكام من 12 سنة إلى 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي عبد الله أهرام ومن 10 إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق كل من يوسف دراوي ووبلال داوود وأحمد الخمليشي وعبد الفتاح بوعريب, ومن ثمانية إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق عبد النور ميلود. كما قضت بتخفيض الأحكام من خمس سنوات إلى سنتين حبسا نافذا في حق كل من محمد يوسف أهرام وأحمد أهرام ومن خمس سنوات إلى سنة ونصف حبسا نافذا في حق كل من عبد الكريم السبيتي والجيلالي لحميدي. وتوبع أفراد هذه الخلية, التي تضم 12 متهما من بينهم عميد شرطة وضابط ودركي سابقين, من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية, وجمع أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية, والاتجار في المخدرات, والسرقة وتهريب السيارات, والمشاركة والتزوير في محرر رسمي والارتشاء وإفشاء السر المهني" كل حسب ما نسب إليه. وحسب مصادر أمنية, فإن أفراد هذه الخلية, التي تضم ثلاثة إخوة يحملون الجنسية الإسبانية, كانوا يقومون بتهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا وكذا تزوير وثائق خاصة بسيارات كانوا يبيعونها بالمغرب تم حجز ثلاثة منها مرقمة بمدينة سبتةالمحتلة.يذكر أن زعيم هذه الخلية الملقب ب`"أبو ياسين" والمدان بسنتين حبسا نافذا في إطار خلية "أنصار المهدي" التي تم تفكيكها سنة 2006, عمل منذ إطلاق سراحه في يوليوز 2008 على تشكيل هذه الخلية بسبتةالمحتلة, واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا".