عقد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية, السيد أنيس بيرو, مرفوقا بوفد هام من رجال الأعمال المشتغلين بالقطاع, الإثنين بساو باولو, لقاء مع أعضاء الهيئة التنفيذية للغرفة التجارية العربية البرازيلية, تناول سبل تعزيز وخلق شراكات بين المقاولات المغربية ونظيرتها البرازيلية في مجال الصناعة التقليدية. واستعرض السيد بيرو خلال هذا اللقاء, الذي حضره سفير المملكة ببرازيليا, السيد محمد الوفا, مقومات قطاع الصناعة التقليدية بالمغرب ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد, وكذا فرص الاستثمار والشراكة التي توفرها المملكة للمستثمرين الأجانب, والبرازيليين على الخصوص, في هذا المجال. من جهتهم, أبرز أعضاء الوفد المغربي, في مداخلاتهم بهذه المناسبة, خصوصية منتوجات الصناعة التقليدية المغربية التي تعكس جزء من تاريخ وهوية المغرب, مؤكدين على ضرورة استغلال آفاق الشراكة الواعدة التي يطرحها القطاع بالبلدين. وأكد السيد بيرو, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أهمية هذا اللقاء مع مسؤولي الغرفة التجارية العربية البرازيلية, بالنظر إلى نفوذها وتأثيرها الاقتصاديين الكبيرين ولمعرفتها الدقيقة بالمقاولات البرازيلية, مشيرا إلى أن اللقاء مكن من ربط الاتصال مع مؤسسة اقتصادية بإمكانها فتح أبواب الشراكة أمام المقاولات المغربية ونسج علاقات بينها وبين نظيراتها البرازيلية. كما أبرز دور الغرفة في اللقاءات التي عقدها رجال الأعمال المغاربة مع نظرائهم البرازيليين, والتي من شأنها تمكين منتوجات الصناعة التقليدية المغربية, نظرا لتميزها وأصالتها وجماليتها, من ولوج السوق البرازيلية, وذلك في إطار المقاربة الترويجية الجديدة لهذه المنتوجات, والقائمة على تنويع الأسواق والشركاء. من جانبه, أكد رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية, السيد توفيق شاهين, في تصريح مماثل, أن الغرفة "ستبذل كل ما بوسعها لمساعدة المقاولين المغاربة في العثور على شركاء برازيليين جيدين وتمكينهم من ولوج السوق البرازيلية". وأضاف أن "جمالية منتوجات الصناعة التقليدية المغربية ستدفع البرازيليين للتعرف عليها والعمل على استيرادها", معتبرا أن زيارة البعثة المغربية "مواتية للغاية". وسجل السيد شاهين أيضا "الأهمية الكبيرة" التي تكتسيها اليوم العلاقات البرازيلية المغربية, داعيا إلى ضرورة استمرار تبادل بعثات اقتصادية وتجارية بين البلدين لتعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر. يشار إلى أن البرازيل شكلت المحطة الثالثة والأخيرة, بعد كل من الشيلي والأرجنتين, ضمن جولة بأمريكا اللاتينية للسيد بيرو رفقة وفد يضم 14 من رؤساء مقاولات عاملة بقطاع الصناعة التقليدية, تروم استكشاف أسواق هذه البلدان في إطارمقاربة ترويجية جديدة لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية.