قال وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة, أحمد رضا الشامي, الإثنين بساو باولو, إنه بمقدور المغرب أن يكون مركزا للاستثمار والتصدير نحو أوروبا وإفريقيا بالنسبة للشركات البرازيلية العاملة في قطاعي السيارات والصناعة الغذائية. وأبرز الشامي, الذي يقوم بزيارة للبرازيل, مرفوقا بوفد من رجال الأعمال, أنه بإمكان الشركات العاملة في هذين القطاعين الواعدين بالبرازيل الاستفادة من الامتيازات الممنوحة في إطار برنامج الإقلاع الصناعي "إيميرجونس" ومخطط المغرب الأخضر . وأضاف, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, عقب لقاءات بساو باولو مع ممثلي عدد من المقاولات البرازيلية العاملة في قطاعي السيارات والصناعة الغذائية, أن بإمكان المستثمرين البرازيليين ترويج منتوجاتهم ليس فقط داخل السوق المغربية التي تتطور وتملك قدرة استهلاكية كبيرة, بل أيضا تصديرها نحو البلدان الإفريقية, تحسنت قدراتها الشرائية, وكذا نحو أوروبا, لاسيما في ظل اتفاقية التبادل الحر مع البلدان الأوروبية. وأشار في هذا الصدد إلى أن وفدا يمثل عددا من الشركات العاملة في مجال الصناعة الغذائية يعتزم القيام بزيارة للمغرب للاطلاع على فرص الشراكة والاستثمار في هذا المجال, مبرزا أنه بالنظر إلى الموقع الجغرافي للبرازيل في أمريكا الجنوبية والمغرب في شمال إفريقيا, يمكن للبلدين أن يشكلا جسرا بين القارتين. كما أشار, في السياق ذاته, إلى أهمية الفرص التي سيوفرها مركب شركة "رونو" لصناعة السيارات بمدينة طنجة أمام المزودين البرازيليين بالمعدات وأجزاء السيارات, مذكرا بالتطور الذي يعرفه هذا القطاع بالبلد الجنوب أمريكي. من جهة أخرى, قال الشامي,إن زيارته للبرازيل شكلت مناسبة لعقد لقاء ببرازيليا مع وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي, ميغيل جورجي, الذي عبر, بالمناسبة, عن "إعجابه" بالمغرب بعد الزيارة التي قام بها للمملكة أواخر سنة2009 , وأكد أن حكومة بلاده ستعمل على تشجيع الشركات البرازيلية العاملة في قطاعي السيارات والصناعة الغذائية للاستفادة من فرص الاستثمار والشراكة مع نظيراتها المغربية. كما التقى الشامي مع نائب وزير الطاقة والمعادن, السيد جوزي أنطونيو كوريا كويمبرا .وتم خلال اللقاء التأكيد ,بالخصوص, على أهمية استثمار الشركات البرازيلية بالمغرب في قطاعي الطاقة والمعادن