تقدم الحزب الشعبي الإسباني باقتراح جديد للبرلمان الإسباني ضد المغرب بعدما عجز عن استصدار قرار الإدانة من المجلس الأوروبي خلال اجتماعه الأخير ، وحاول الحزب الشعبي هذه المرة أن يستقطب معه الحزب القومي الباسكي في محاولة يائسة منه لاستصدار قرار لصالح الانفصاليين والجزائر . وفي هذا الإطار يسعى الحزب الشعبي الإسباني الضغط على البرلمان الإسباني بغرفتيه "مجلس النواب ومجلس الشيوخ" من أجل عقد جلسة عدائية ضد المغرب عنوانها تزييف حقائق التفكيك السلمي لمخيم أكديم إيزيك ، حيث يوظف الحزب ورقة المغرب لضرب الحكومة الاشتراكية وكسب نقط انتخابية. وجاءت هذه المحاولة اليائسة من الحزب الشعبي الاسباني بعد الرد القوي للشعب المغرب ضد النزعة الاستعمارية لهذا الحزب ،عبر تنظيم مسيرة الدارالبيضاء اول امس الاحد والتي احرجت الحزب الشعبي وكشفت وحدة المغاربة بجميع اطيافهم لصالح الوحدة الترابية للمغرب . هذا وقد حاولت وسائل إعلام إسبانية تابعة للحزب الشعبي أن تتعامل ببرودة مع مسيرة الدارالبيضاء وأخفت عن الرأي العام الإسباني التئام الشعب المغربي وحاولت التركيز على ا الجانب الحكومي فقط في هذه المسيرة ،والتركيز على دعوة الأحزاب المغربية لهذه المسيرة في حين تجاهلت الدور الشعبي الكبير ومشاركة ألاف من الصحراويين المغاربة في هذه المسيرة حيث هبت كافة الشرائح المغربية من مختلف الأطياف السياسية والنقابية ومن كل جهات المملكة، الأحد بالدارالبيضاء ،للتعبير عن تنديدهم ووقوفهم في وجه كل المحاولات المغرضة للمساس بالوحدة الترابية للبلاد من قبل بعض الدوائر السياسية والإعلامية الإسبانية واحتشد مئات الآلاف على طول شارع محمد السادس حاملين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأعلام الوطنية، ورافعين شعارات تدافع عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها. كما اصطف ممثلون عن أحزاب سياسية ومركزيات نقابية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وفاعلون جمعويون وفنانون ورياضيون إلى جانب مئات الآلاف من المواطنين الذين قدموا من جهات المملكة ،ليعبروا عن إدانتهم القوية وتصديهم للمواقف العدائية لبعض الأوساط الإسبانية وفي مقدمتها الحزب الشعبي الإسباني ضد المصالح العليا للمملكة.