وضعت المندوبية العامة للسجون بتعاون مع وزارة العدل ووزارة الداخلية مخططا مشتركا لمواجهة حالة العود في صفوف السجناء ،يقتضي إحداث مكاتب للإستقبال في 60مؤسسة سجنية، لمواكبة السجناء طيلة فترة إعتقالهم، كما تم التعهد بمواكبة المعتقلين بعد الخروج من السجن عبر إدماجهم داخل المقاولات من خلال وكالة إنعاش التشغيل. وذلك من أجل محاربة العود والإكتظاظ في صفوف السجناء بعدما تأكد أن من أصل 66 ألف سجين تتجاوز نسبة العود 50في المائة وفي هذا الإطار عمم حفيظ بنهاشم مذكرة على مدراء المؤسسات السجنية تنص على خلق مصلحة داخل المؤسسات السجنية ،مهمتا استقبال الوافدين الجدد وتوجيههم ،وتضم هذه المصلحة التي يترأسها المشرف الاجتماعي ممثلين عن مكتب الضبط القضائي ورئيس المعقل أو من يقوم مقامه بالإضافة إلى طبيب نفساني وطبيب المؤسسة السجنية ، ويجتمع الأعضاء الخمسة بكل سجين وافد جديد ، حيث تملأ له استمارة تتضمن بيانات شخصية عن السجين و سوابقه القضائية وظروفه الاجتماعية والمجالات التي يود ان يستثمر فيها فترة الاعتقال كالتكوين المهني والتعليم والأنشطة المختلفة وتواكب اللجنة السجين طيلة فترة اعتقاله على أن تستدعيه قبل مغادرة السجن وتقوم بتقييم مدى اكتسابه مؤهل مهني أو معرفي طيلة فترة اعتقاله على أن يتم توجيهه إلى أحد مراكز الرعاية بعد الإفراج وكان قد تم في وقت سابق خلال يوم دراسي بغرفة التجارة والصناعة بقلعة السراغنة وتحت رئاسة عامل الإقليم وبحضور الدكتور بلماحي المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء ومشاركة مؤسسات حكومية وفاعلين ورؤوساء مقاولات عن بلورة مشروع مشترك تساهم فيه جميع المكونات في عملية إعادة إدماج السجناء ، وعلى امتداد أسبوعين احتضن سجن قلعة السراغنة ورشات عمل طرحت فيها الأطراف المعنية تصورات العمل المشترك ،كما اخضع 3موظفين تابعين لنفس المؤسسة لدورة تكوينية اشرف عليها أخصائيين تابعين لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء ليتم طرح برنامج مبادرة على أنظار كل من وزارة العدل والمندوبية العامة لإدارة السجون ومؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء يمكن المعتقلين المفرج عنهم من تسيير إدماجهم داخل المقاولات أو مؤسسات التربية والتكوين والمؤسسات المهنية