قال باحثون أمريكيون الخميس ان دراسة أجريت على فئران تشير الى أن قلة النوم يمكن أن تقوم بدور في تطور مرض الزايمر. وتعد هذه النتيجة التي نشرت في دورية /ساينس/ من أولى النتائج التي تربط بين النوم وبين تطور الزايمر الشكل الاكثر شيوعا من العته. ودرس الباحثون في مستشفى بارنيس جيويش في سانت لويس مستويات بروتين اميلويد بيتا - الذي يتجمع في دماغ الاشخاص المصابين بالزايمر - في فئران معدلة جينيا لكي تصاب بنوع من الزايمر. ويرتفع مستوى البروتين اميلويد في المخ عندما تكون الفئران متيقظة وينخفض عندما تنام. وقال الدكتور ديفيد هولتزمان الذي يشرف على هذا البحث في المستشفى انه عندما منع الباحثون الفئران من النوم ساءت حالتها. وقال //الحرمان من النوم سرع بصورة ملحوظة تكوين البروتين اميلويد بيتا.// وعندما قام الباحثون بحقن أدمغة الفئران بمركب اوريكسين - الذي ينظم عملية النوم - ظلت مستيقظة لفترة أطول وارتفعت مستويات اميلويد بيتا. وعندما اوقفوا عمل أوريكسين انخفض مستوى اميلويد بيتا. وقال هولزمان ان هذه النتائج تشير الى أن العقاقير التي تستهدف تعطيل مركب اوريكسين ربما تكون مفيدة في محاولة علاج الزايمر. وقال انها تؤكد كذلك الحاجة الى علاج اضطرابات النوم ليس فقط لانها تسبب مشاكل فورية وانما أيضا لاحتمال وجود تأثير لها على صحة الدماغ في المدى البعيد. وبرغم عقود من البحث العلمي فان الاطباء ليس لديهم سلاح فعال ضد مرض الزايمر.ووفقا لجمعية الزايمر فسيصل عدد المصابين بالزايمر أو بشكل من أشكال العته الى 35 مليون شخص في عام 2010.