قال باحثون أمريكيون ان الاشخاص الذين يصابون بالتشاؤم والقلق والاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للاصابة بمرض العته. وأظهرت دراسة اجريت على 3500 شخص أن الاشخاص الذين سجلوا درجة عالية في مقياس التشاؤم في اختبار معياري للشخصية يزداد احتمال تعرضهم للاصابة بالعته بعد فترة تتراوح بين 30 و40 عاما. وأظهرت الدراسة ان احتمال الاصابة بالمرض بين الذين سجلوا درجة عالية جدا في مقياس القلق والتشاؤم أعلى بنسبة أربعين في المئة. وقال الدكتور يوناس جيدا وهو طبيب للامراض النفسية والعصبية في مستشفى مايو كلينيك في روكستر بولاية مينيسوتا الذي قاد فريق الباحثين في بيان يبدو ان هناك علاقة نمطية بين الجرعة والاستجابة أي كلما ارتفع ما سجله الشخص من درجات في القلق والتشاؤم والاكتئاب كلما زادت احتمالات اصابته بالعته. وفحص يوناس جيدا وزملاؤه السجلات الطبية للعينة التي ضمت 3500 رجل وامراة كانوا يعيشون بالقرب من المستشفى بين عامي 1926 و1965. وقال فريق جيدا في اجتماع للاكاديمية الامريكية لعلم الاعصاب في ميامي ان الاشخاص جميعهم اجري عليهم اختبار معياري للشخصية والخبرة الحياتية. وفي عام 2004 أجرى فريق البحث مقابلات مع الاشخاص أو افراد من عائلاتهم. وكان الاشخاص الذين سجلوا درجة عالية في مقياسي القلق والتشاؤم في الاختبار احتمال تعرضهم بصفة عامة للاصابة بالعته اكبر بحلول عام 2004 بما في ذلك مرض الزايمر والعته المرتبط بالقصور في الدورة الدموية. وهذا لا يعني أن الشخص المتشائم يمكنه ان يفترض انه أكثر عرضة للاصابة بالعته. وقال جيداعلى المرء توخي الحيطة في تفسير دراسة مثل هذه. وأضاف أنه ليس بمقدور المرء أن يقفز من مستوى المعلومات التي تنطبق على مجموعة الى المعلومات التي تنطبق على الافراد. بالتأكيد فان أخر شئ يريد المرء ان يقوله هوحسنا.. انا متشائم ولذلك فانه محكوم علي ان أصاب بالعته بعد عشرين أو ثلاثين عاما.