شكل محفز كهربائي صغير للنخاع الشوكي املا جديدا لمعالجة اعراض داء باركنسون، بحسب ابحاث اجريت على فئران في الولاياتالمتحدة نشرت نتائجها الخميس.وتم تثبيت المحفز في اعلى العمود الفقري لفئران وجرذان سبق ان جردها الباحثون من اغلبية مادة الدوبامين لمحاكاة الاعراض الجسدية التي تبدو على مرضى باركنسون في مختلف مراحله. وتؤمن جزيئات الدوبامين الصغيرة التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ. عند تشغيل المحفز، بدأت القوارض التي كانت حركتها بطيئة وشاقة، تتحرك بشكل طبيعي. ولوحظ التحسن بعد 3,35 ثانية على بدء التحفيز. واوضح د.ميغيل نيكوليليس طبيب الاعصاب في كلية الطب في جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وهو احد واضعي الدراسة التي نشرتها مجلة ساينس في عدد 20 آذار/مارس "لحظنا بشكل شبه مباشر تغيرا مذهلا في قدرة الحيوانات على الحركة عن تحفيز الالة نخاعها الشوكي كهربائيا". واضاف ان "استخدام هذا المحفز بسيط وهو اقل تدخلا من المقاربات الحالية على غرار الادوية او التحفيز الكهربائي الدماغي العميق". واوضح نيكوليليس "اخيرا قد يستخدم المحفز غالبا مع الادوية الاكثر شيوعا لعلاج باركنسون". وعند استخدام محفز النخاع الشوكي باتت القوارض اكثر حركة ب36 مرة من الفئران والجرذان التي لم تخضع للتحفيز. كما بدت حيوانات تم تحفيز نخاعها الشوكي كهربائيا واعطيت جرعتين من دواء باركنسون ال-دوبا، اكثر حركة بخمس مرات من حيوانات اخرى اعطيت الدواء وحده. ويسمح ال-دوبا بزيادة كمية الدوبامين في الدماغ وهو احد الادوية الاكثر استخداما للحد من اعراض باركنسون. واشار رومولو فوينتيس من جامعة ديوك والواضع الاساسي للدراسة "تلبي هذه الدراسة حاجة مهمة لان ال-دوبا يفقد فعاليته في مع تفاقم اعراض باركنسون". واضاف ان التحفيز الدماغي الكهربائي العميق لا ينطبق الا على عدد محدود من المرضى. لدى الشخص السليم، تتقد الخلايا الدماغية بحسب موجات مختلفة كرد فعل على المعلومات التي ينقلها الدماغ لتحفيز حركات الجسم المعتادة، وهذه العملية معتلة لدى مريض باركنسون. وقال بير بيترسن احد واضعي الدراسة "يلعب محفز النخاع الشوكي دور صلة الوصل بين الدماغ وشبكة الخلايا العصبية لتسهيل انتقال الاوامر العصبية". وقال ميكوليليس "اذ تمكنا من اثبات خلو المحفز من المخاطر وفعاليته على رتبة الرئيسات، الاقرب الى الانسان، ثم على البشر، فسيتمكن كل مرضى باركنسون تقريبا من استخدامه قريبا".