اهتزت بلدية طارغونة الإسبانية على وقع جريمة شنعاء ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين مغاربة ، بعد أن تم العثور على جثتهم داخل منزل الزوجية، بينما لم يتم العثور على أي أثر للزوج الذي أصبحت الشكوك تحوم حوله بسبب الخلافات الزوجية التي أدت إلى انفصالهما لعدة أشهر. فقد أقامت بلدية مدينة طارغونة (شمال شرق إسبانيا) الثلاثاء حدادا رسميا إثر الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين مغاربة. وتم اكتشاف جثث الضحايا وهم سيدة (26 سنة), وطفليها البالغين من العمر سنتين وست سنوات صباح أول أمس الاثنين في شقتهم التي كانوا يقيمون بها منذ سنة 2004. وتشتبه الشرطة الكطالانية في كون زوج الضحية, وهو أيضا مغربي, هو مرتكب هذه الجريمة. وجاء في بلاغ تناقلته وسائل الإعلام المحلية, أن "بلدية طرغونة تعلن الثلاثاء يوم حداد رسمي للتعبير عن تعازيها وإدانتها لمقتل هذه السيدة وطفليها". وقامت بلدية طارغونة في وقت سابق بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص. وكان لخبر مقتل المواطنين المغاربة الثلاثة بالغ الأثر في نفوس الجالية المغربية المقيمة بطارغونة. وتم العثور على جثث الضحايا التي كانت في حالة تحلل متقدم في شقتهم إثر إخطار الجيران للشرطة. وكانت جثة السيدة مَخفيَّة في حوض استحمام مغطى بمادة الكلس (الجير) وتحمل آثار عنف. وحسب الشرطة الكطالانية فإن زوج الضحية, المبحوث عنه, هو المشتبه به الرئيسي في هذه الجريمة الثلاثية. وتجدر الإشارة إلى أن الضحية كانت تقطن مع طفليها, بعد أن افترقت عن زوجها منذ ستة أشهر بسبب مشاكل زوجية. وحسب عمدة طرغونة جوزيف فيليكس باليستيروس, فإن القاتل المشتبه به يعاني من مشاكل نفسية, وتم منعه من قبل العدالة من الاقتراب من زوجته منذ خريف 2009.