كادت اجتماعات الفرق لاختيار رؤسائها ومن يمثلها في اللجن الدائمة ونيابة رئيس مجلسي النواب،ومكتب المجلس أن تعصف بالفرق وحتى بالأحزاب نفسها في بعض الحالات، ولم ينج أي من حزب من الأحزاب السياسية من هذه العاصفة،واختارت أغلبها في النهاية التوافق بعد تدخلات زعماء الأحزاب وبعضها لجأ إلى أسلوب التطمينات. واختار حزب الحركة الشعبية الابقاء على تشكيلته للسنة التشريعية الماضية، حيث اختار من جديد ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي لتمثيله داخل مؤسسة مجلس النواب، وأبقى في الرئاسة على محمد مبديع،عضو المكتب السياسي،وعبد القادر تاتو،أمين مال الحزب، لعضوية مكتب المجلس وادريس السنتيسي،رئيس اللجنة الدائمة، وحسب مصادر حركية فإن الحزب وجد صعوبة كبرى في الحسم في الموضوع خصوصا بعد ظهور اتجاهين كادت تعصف بالفريق وبالحزب لولا تدخل حكماء الحزب لفك النزاع. وأجرى حزب الأصالة والمعاصرة تغييرات على مناصب المسؤولية بمجلس النواب حيث تم اختيار حميد نرجس،عضو المكتب الوطني والمكلف بملف الجهوية بالحزب، رئيسا للفريق خلفا للنائب أحمد التهامي الذي سيترأس لجنة دائمة، وهي لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية، فيما تم اختيار الطاهر شاكر،عضو المكتب الوطني،لمنصب نائب الرئيس، وامحمد أزلماط محاسبا للمجلس. وفي الوقت الذي اختار فيه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب لحسن الداودي،عضو الأمانة العامة للحزب،رئيسا للفريق خلفا لمصطفى الرميد لم يحسم بعد فيمن يتولى رئاسة اللجنة الدائمة وقد يختار عنصرين اثنين لكل منصب في انتظار الحسم في طبيعة اللجنة التي ستمنح له حسب الترتيب،وقد اختار الفريق الفرار إلى ضاية رومي بإقليم الخميسات لمدة ثلاثة أيام في يوم دراسي حول العمل النيابي من المحتمل أن يتم افتتاحه بعرض سياسي لعبد الاله بنكيران، الأمين العام للحزب، حول الوضعية السياسية والجدل الذي أثاره تشكيكه فيمن يقف وراء تفجيرات 16 ماي الإرهابية ودور الفريق في القضية باعتباره واجهة سياسية منبرية للحزب. ورغم أن الاجتماع الذي عقده فريق التجمع الدستوري الموحد استمر لساعات طويلة فإنه لم يستطع الحسم في موضوع من يتولى أربعة مناصب ممنوحة له، في حين لم يتم تغيير الرئاسة حيث احتفظ لرشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، برئاسة الفريق كما تم الابقاء على الشاوي بلعسال، القيادي في الاتحاد الدستوري، نائبا للرئيس،وحسب مصادر حضرت الاجتماع فإن الذي كان وراء التأجيل هو تشبث عبد العزيز العلوي الحافظي بتولي أحد المناصب في الوقت الذي لم يكن مرغوبا فيه من قبل التجمعيين، ويذكر أن التجمع يمتلك أحقية تولي منصبي نائب الرئيس ولجنة دائمة وأمين المجلس. وفي الوقت الذي أبقى الفريق الاشتراكي على أحمد الزيدي،رئيسا للفريق،ولم يحدث تغييرات مهمة تدخل عباس الفاسي،الأمين العام لحزب الاستقلال،للحسم في مسألة الرئاسة التي لم يتم تغييرها لفائدة لطيفة بناني سميرس عضو اللجنة التنفيذية.