كشفت وزارة العدل الأمريكية عن أن عددا من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بينهم عدد من المشرفين، متهمون بالغش في اختبار حول قواعد التحقيقات الجديدة المتبعة داخل الولاياتالمتحدة. جاء ذلك في تقرير يتألف من 37 صفحة نشر الاثنين، وأعده المفتش العام بوزارة العدل الأمريكية جلين فاين عن التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات بعد تلقيه عدة شكاوى حول لجوء عملائه وبعض مشرفيه للغش في اختبار عن قواعد التحقيقات والعمليات داخل واشنطن الذي يطلق عليه اسم (DIOG). وأوضح فاين أنه قد تم التحقيق مع أعضاء أربع مكاتب فقط تتبع ال(إف بي آي) كما تم بحث ثلاث شكاوى، وأكشف التحقيق عن وقوع "انتهاكات بالغة وعمليات غش في اختبار (DIOG)". ويبدو أن أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكنوا من الحصول على نماذج أجوبة الاختبار كما كذبوا وأكدوا عدم حصولهم على أي مساعدة في الاختبار. وأشار التقرير إلى أن معظم العملاء أجروا الاختبارات في الفترة ما بين مايو/آيار 2009 ويناير/كانون ثان 2010 ، وذلك في إطار ورش لتأهيلهم على قواعد التحقيقات الجديدة الذي اتخذها مكتب التحقيقات الفيدرالي لتتماشى مع وضع البلاد عقب اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وبدأ إجراء التحقيقات في هذا الصدد خلال يناير/كانون ثان الماضي، بعد أن ساورت الشكوك عدد من مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد إنهاء قرابة 200 من عملاء المكتب لاختباراتهم بشكل أسرع من المتوقع، حيث أنجزوه في 20 دقيقة بينما يتطلب حل الاختبار نحو ساعة ونصف. وطالب فاين باتخاذ الإجراءات التأديبية ضد المتورطين في عملية الغش، بالإضافة إلى إجراء اختبار آخر للتحقق من مدى فهم عملاء المكتب للقواعد الجديدة. (إفي