أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم أن بلاده "ليست طرفا في حرب مع الإسلام وأن هذا الدين برئ من تهمة الإرهاب"، مشيرا الى أن تنظيم القاعدة هو المسئول عن هجمات 11 سبتمبر، التي تتزامن ذكراها التاسعة اليوم. ورفض أوباما "استغلال ذكرى هجمات ال11 من سبتمبر/أيلول في إظهار عدم التسامح الديني الذي يكنه البعض للدين الإسلامي"، وذلك خلال خطبة ألقاها بمقر البنتاجون، أحد المواقع التي استهدفتها الهجمات. وفي الوقت الذي يحتفي فيه الرئيس الأمريكي بمراسم إحياء ذكرى الهجمات في البنتاجون، تتوجه السيدة الأولى ميشيل أوباما بجانب السيدة الأولى السابقة لارا بوش إلى بنسيلفانيا للمشاركة في مراسم أخرى. ويشارك نائب الرئيس جو بايدن في أكبر مراسم بنيويورك، وتحديدا في "الموقع صفر" الذي شهد انهيار برجي مركز التجارة العالمي والذي لقي فيه ألفين و752 شخصا مصرعهم. وجدد أوباما دعوته للمواطنين ب"الالتزام بمبادئ التسامح التي ترتكز عليها الأمة"، مؤكدا أن فكرة حرق النصوص المقدسة، التي أثيرت مؤخرا، "تتنافى مع المبادئ التي يدافع عنها هذا البلد". وطالب أوباما الشعب الأمريكي بمزيد من الاتحاد والتماسك في ذكرى الهجمات الأليمة. وأشار أوباما الى أن "منفذي الهجمات آنذاك لم يستهدفوا فقط ترويع الآمنين في البلاد، وإنما أرادوا القضاء على نموذج الولاياتالمتحدة العظيم بما تحمله من ثقافة وحضارة، وأن الرد على هؤلاء يتطلب مزيدا من رباطة الجأش والحفاظ على هويتنا". وتحيي مدينة نيويورك اليوم ذكرى هجمات 11 سبتمبر، حيث يحتشد الآلاف من عائلات الضحايا في نفس مكان انهيار برجي مركز التجارة العالمي والمعروف باسم "المنطقة صفر" في حي مانهاتن. وأكد عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج أن هجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، هي "اسوأ هجمات إرهابية في تاريخ الإنسانية".