يشارك وفد رسمي مغربي في الاجتماع الإقليمي للهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح الذي سينعقد بالقاهرة الاسبوع المقبل ، وسيعرف مشاركة اسرائيل ومصر، والسعودية، والجزائر، والأردن، والمغرب، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، وسوريا . ففي الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة من الدول العربية عدم مشاركتها في هذا الاجتماع بسبب حضور إسرائيل وامتناع دول أخرى للمشاركة بسبب عدم موافقتها على مبادئ مخطط منع انتشار الأسلحة النووية فإن بلدان شمال إفريقيا لم تعترض على الجلوس مع خبراء إسرائيل في طاولة واحدة لمناقشة الملف النووي في وقت تعرف فيه القضية الفلسطينية منعطفا خطيرا بسبب تزايد حدة الاستيطان الإسرائيلية.وتبعا لذلك تحتضن القاهرة يوم الاثنين المقبل اجتماعا إقليميا للهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية بمشاركة خبراء من المغرب ومصر والسعودية والجزائر والأردن وتونس والإمارات وسوريا. وسيخصص اجتماع القاهرة لبحث إمكانية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي ومستقبل الطاقة النووية السلمية في المنطقة في ظل سعي عدد من البلدان إلى إقامة مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة. وتتكون الهيئة من لجنة رئيسية (مفوضي الهيئة) تضم قادة دول وحكومات سابقين ووزراء وخبراء عسكريين ومعنيين بمسألة نزع السلاح من مختلف أنحاء العالم ومجلس استشاري يضم أعضاء من مختلف دول العالم. وجاء تشكيل الهيئة الدولية لمنع انتشار السلاح النووي بمبادرة من حكومتي أستراليا واليابان من أجل تنشيط الحوار السياسي على المستوى العالمي لجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية وبحث كافة القضايا ذات الصلة بنزع السلاح النووي ومنع انتشاره ومستقبل الطاقة النووية السليمة. وأوضح محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح صحافي، أن اجتماع القاهرة يأتي استكمالا لاجتماعات عقدت منذ السنة الماضية في كل من سيدنى وواشنطن وموسكو، والتي ستتوج باجتماع موسع خلال أكتوبر المقبل في مدينة هيروشيما. وأضاف المسؤول المصري أن اجتماع القاهرة سيبحث قضايا الشرق الأوسط ومنها قضية السلاح النووي الإسرائيلي والملف النووي الإيراني وفرص جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومستقبل الطاقة النووية السلمية في المنطقة خصوصا في ظل سعي بعض البلدان لإقامة مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء. وكانت الهيئة الدولية قد عقدت اجتماعات إقليمية، أيضا، بكل من سانتياغو (الشيلي)وبكين لبحث أوضاع دول شمال شرق آسيا، فيما سيخصص اجتماع آخر سيعقد بنيودلهي في أكتوبر المقبل لبحث الوضع في دول جنوب آسيا.