تفوق تلاميذ السجون الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا هذه السنة من حيث نسبة النجاح على زملائهم في المدارس العمومية،ورغم الاعتقال فإن هؤلاء التلاميذ استطاعوا تحقيق نسبة نجاح بلغت 59 في المائة مقابل 49 في المائة فقط للتلاميذ "الأحرار". وقد كشفت الأرقام الرسمية أن عدد تلاميذ حفيظ بنهاشم،المدير العام لإدارة السجون، الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا هذه السنة بلغ 395 مرشحة من بينهم 2 إناث تمكن 234 منهم من النجاح بمعدل يفوق المعدل الوطني الذي سجلته المدارس العمومية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي التي يشرف على مقاليدها كل من احمد اخشيشن ولطيفة العابدة. وقد أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغ لها أنه من بين 234 ناجحا في امتحانات البكالوريا, نجح 175 منهم في الدورة العادية و59 في الدورة الاستدراكية, موضحة أن نسبة النجاح برسم هذا الموسم الدراسي فاقت 59 في المائة،وأوضحت أنه تم تسجيل أكبر نسبة نجاح بالسجن المحلي بسلا (81 ناجحا من أصل 91 مرشحا حاضرا - من بينهم امرأة), متبوعا بالسجن المحلي بوركايز (27 ناجحا من أصل 29)،والسجن المحلي بعين السبع (23 ناجحا من أصل 54). وسجل السجن المحلي بمدينة الجديدة نسبة نجاح فاقت مائة في المائة (20 ناجحا من أصل 20), في حين كان عدد الناجحين بالسجن المحلي بآيت ملول (17 من أصل 35- من بينهم امرأة)،والسجن المركزي بالقنيطرة (14 من أصل 49)،والسجن المحلي تولال بمكناس (9 من أصل 18). كما تم تسجيل نجاح 7 سجناء من أصل 13 مرشحا بالسجن المحلي بمراكش, و5 من أصل 13 بالسجن المحلي بآسفي, و4 من أصل 5 بالسجن المحلي بتيفلت, و4 من أصل 5 بالسجن المحلي بوجدة, و3 من أصل 4 بالسجن المحلي بابن سليمان, و3 من أصل 4 بالسجن المحلي بتازة, بالإضافة إلى ناجحين من أصل 10 مرشحين حاضرين بالسجن المحلي بالرشيدية, وناجحين من أصل 6 بالسجن المحلي بطنجة, وناجحين من أصل 2 بالسجن المحلي بخنيفرة, وناجحين من أصل 8 بمركز الإصلاح والتهذيب بعلي مومن. وقد عزت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هذا التفوق في نسبة النجاح إلى العناية التي يتم إيلاؤها للتكوين والتعليم والشؤون الاجتماعية للسجناء, وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, التي تحث على العناية بتكوين السجين وإعادة إدماجه. ورغم أن نسبة النجاح في المدرسة العمومية لا تتجاوز 49 في المائة إلا أن لطيفة العابدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية ما فتئت تؤكد على أن نسبة النجاح عرفت تحسنا ملحوظا لا سيما أن السنة الفارطة لم تحقق سوى نسبة نجاح لا تتجاوز 42 في المائة.