يجرب حوالي 125 ألف تلميذ بالسنة الختامية للبكالوريا حظوظهم للمرة الثانية، ضمن الدورة الاستدراكية لهذه الامتحانات، التي انطلقت أمس على مدى ثلاثة أيام، حيث يشكل العدد المذكور نسبة 44 في المائة من عدد المترشحين الحاضرين في الدورة العادية. ولم يتمكن أكثر من 92628 من تحقيق نتائج تجعلهم ضمن المستفيدين من الفرصة الثانية، التي يستفيد منها المترشحون الذين حصلوا في الدورة العادية على معدلات تتراوح غالبا بين 7 و9.99، إذ إن معدل 10 على 20 هو عتبة النجاح في امتحانات البكالوريا، فيما كان العدد الإجمالي للذين اجتازوا الدورة العادية 335 ألفا و680 مترشحا، نجح منهم 118052 تلميذا. من جهة ثانية، يطرح تاريخ الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية، والذي حدد هذه السنة في الخامس عشر من يوليوز الجاري، إشكالا بالنسبة إلى بعض المترشحين الذين يحالفهم الحظ ويحرزون نتائج عالية في المحاولة الثانية، حيث إن مجموعة من المدارس العليا تشرع في إجراء مباريات الولوج إليها قبل انتهاء الدورة الاستدراكية، بعدما تكون قد اختارت الذين تتحقق فيهم الشروط وأنهت مدة وضع الترشيحات. وقد تفوقت الإناث في الدورة العادية على الذكور، عندما شكلن نسبة 52 في المائة من مجموع الناجحين، كما تفوق المتمدرسون بالشعب العلمية على تلاميذ الشعب الأدبية والأصيلة. إلى ذلك، شارك في عملية تصحيح أوراق المترشحين في الدورة العادية ما يناهز 32 ألف أستاذ وأستاذة، فيما تراجعت نسبة حالات الغش التي تم ضبطها هذه السنة، إذ لم تتجاوز، حسب الوزارة، 495 حالة غش، بنسبة تراجع بلغت 11.25 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.