قرر مجموعة من المحامين المغاربة رفع دعوى قضائية في مدريد ومليلية والرباط ضد عناصر الشرطة الاسبانية الذين اعتدوا على خمسة شبان مغاربة في معبر بني نصار، كما استدعى عمدة بروكسيل الشبان المغاربة الخمسة من أجل الاستماع إلى إفادتهم حول سيناريو الاعتداء الذي تعرضوا إليه،وتوقعت بعض المصادر أن يثير البرلمان البلجيكي قضية هذا الاعتداء العنصري على الشبان المغاربة الذين يحملون الجنسية البلجيكية والمغربية. ومن جهته أكد ياسين الشاوني،أحد ضحايا الاعتداء المذكور، في تصريح ل :"النهار المغربية" أن شرطية من أصل مغربي"أبوها مغربي وأمها إسبانية " هي التي حرضت عناصر الشرطة الاسبانية للاعتداء على الشبان المغاربة بعدما عمدت إلى نزع العلم المغربي من سيارة المواطنين المغاربة،ورميه في الأرض حيث احتج الشبان الخمسة على ذلك،وطلبوا منها أن تحترم العلم المغربي فشرعت في إمطارهم بوابل من الشتائم من ضمنها وصف المغاربة بالكلاب قبل أن تعمد إلى استدعاء 16 عنصرا من التدخل السريع الاسباني الذين انهالوا على الشبان المغاربة الخمسة بالضرب. يذكر أن تستعد مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية بالناظور للتظاهر ضد الاعتداء الذي تعرض له خمسة شبان مغاربة من طرف الشرطة الاسبانية في معبر بني نصار،وأصدرت بيانات شديدة اللهجة ، وعلى غير العادة تخلف مجموعة من الاسبان الذين يقطنون في مدينة مليلية عن التوجه الى الناظور لقضاء عطلة نهاية الأسبوع خوفا من الانتقام منهم للرد على اعتداء الشرطة الإسبانية على الشبان المغاربة. ومن جهتها حاولت إسبانيا التقليل من خطورة الاعتداء الذي تعرض له خمسة شبان مغاربة من طرف الشرطة الاسبانية في معبر بني نصار بسبب حملهم للعلم الوطني، ووصفت الحكومة الاسبانية هذا الاعتداء العنصري بالحدث البسيط،واعتبرت تدخل الشرطة الإسبانية كان في حدود المعقول، كما حاولت اسبانيا عدم الاشارة الى العلم الوطني في بيان لها والذي كان يحمله الشبان الخمسة داخل سيارتهم، وقالت إن الاعتداء على المغاربة جاء نتيجة رفض المواطنين المغاربة الذين يقطنون ببلجيكا تسليم وثائق هويتهم للشرطية التي كانت تقوم بعملية المراقبة الحدودية عند معبر بني نصار مما اضطرها، حسب الرواية الاسبانية إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب "لضمان أمن الشرطية وأمن باقي مستعملي الممر الحدودي. وكانت المملكة المغربية عبرت عن إدانتها الشديدة للمعاملة السيئة والعنف الجسدي اللذين مارستهما الشرطة الإسبانية , الجمعة , في حق خمسة شبان مغاربة مقيمين ببلجيكا, وذلك عند مركز بني نصار (الناضور) خلال عبورهم على متن سيارة إلى مدينة مليلية المحتلة. وذكر بلاغ لوزار ة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم إبعاد هؤلاء المواطنين المغاربة الخمسة , عقب تعرضهم للضرب وإصابتهم بجروح , إلى مدينة الناضور حيث نقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى هذه المدينة لإجراء الفحوص وتلقي العلاجات الطبية اللازمة . وأوضح البلاغ أن هذه التجاوزات الخطيرة والمنافية لكافة القواعد الأخلاقية والأعراف وقعت عندما لاحظ أفراد الشرطة الإسبانية أن هؤلاء المواطنين المغاربة يحملون في سيارتهم علما وطنيا مغربيا. وأضاف البلاغ أن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن احتجاجها الشديد على هذا التصرف غير المقبول, الذي لا شيء يبرره , بأي حال من الأحوال , وأكدت أن المواطنين المغاربة من حقهم , حيثما وجدوا , حيازة العلم الوطني , وكذا حمله إلى مقر إقامتهم , بلجيكا, في هذه الحالة.