أصوات الأطفال المسجلة تساعد على اكتشاف إصابتهم بمرض التوحد

قام باحثون بجامعة ممفيس الأمريكية بتطوير نظام آلي بإمكانه تحديد العمر وإجراء تحليل للأصوات المسجلة لأطفال مصابين بمرض التوحد أو يعانون من تأخر في النطق. ويعتبر مرض التوحد أحد العقبات المعقدة أمام التطور الذي تشهده السنوات الثلاثة الأولى في عمر الطفل، ويؤثر على قدرة الأشخاص في التواصل والتعامل مع أقرانهم. وذكرت مجلة (Proceedings of the National Academy of Sciences) أن النظام الذي تم تطويره في ممفيس ويطلق عليه اسم (لينا) يصنف بطريقة آلية ألفاظ الأطفال عن طريق تسجيلاتها، والتي تميز بدقة بنسبة 86% كلمات الأطفال المصابين بالتوحد عن نظرائهم الذين يمرون بمراحل التطور بصورة طبيعية. ولتجربة عمل النظام، قام الباحثون بتحليل ألف و486 مقطع تسجيلي على مدار اليوم ل232 طفلا. يشار إلى أن جهاز (لينا) عبارة عن برنامج بالحاسب الآلي مكون من معالج رقمي للغة ومحلل لغوي أيضا. ويذكر أن حجم المعالج الرقمي صغير للغاية بحيث يمكن حمله في جيب خاص بملابس الأطفال ليسجل كافة ما ينطق به الطفل، ولكنه يميز في الوقت نفسه وبوضوح مختلف الأصوات التي يصدرها الأطفال كالبكاء، مما يسهم في التعرف على المشكلة في وقت مبكر وبالتالي البحث عن حلول لها.(إفي