أعلن أمين عام اتحاد الصيادلة العرب ورئيس هيئة العلماء والخبراء العرب والافارقة (أبسو) الدكتور علي إبراهيم أن الهيئة ابتكرت منظومة لمكافحة غش وتزوير الأدوية "تتفوق" على كل المنظومات العالمية الموجودة حاليا. وقال إبراهيم، في مؤتمر صحفي اليوم عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى،إن الهيئة حظيت برعاية الجامعة العربية لهذه التقنية التي اخترعها العلماء العرب والأفارقة، مؤكدا أنها تعتبر "أعظم تقنية للقضاء على تزوير الدواء، بشهادة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية الأمريكية وأوروبا". وكشف أن إسرائيل مصنفة عالميا، على أنها "واحدة من أكبر عشر دول على مستوى العالم في تجارة الدواء المزور، وفقا لمنظمة الصحة العالمية"، مشددا "الوطن العربي في منطقة خطر، ويجب أن نحافظ على مصالحنا وصحة مواطنينا". ونوه الدكتور إبراهيم إلى أنه تم عقد اتفاقيات مع هيئات الجمارك في ليبيا والسودان والأردن وسوريا ولبنان، وعدة دول عربية أخرى، وأن أكبر عدد من العلماء في الهيئة من مصر، موضحا أن "الانطلاق سيكون في إحدى الجامعات المصرية، ولكن لما نبرم أي إتفاقية بخصوص المصانع بها بعد". يذكر أن "أبسو" هيئة عربية أفريقية تأسست عام 2005 أنشأها مجلس وزراء الصحة العرب وهي معنية في المقام الأول بموضوع القضاء على الدواء المزور والمغشوش، وكذلك الغذاء المغشوش وكافة السلع الاستراتيجية. وأضاف إبراهيم "لقد كسبنا اليوم رعاية عمرو موسى، حيث ستقوم الجامعة العربية بمخاطبة مفوضية الاتحاد الإفريقي لتكون الرعاية مشتركة بينهما" كما كلف موسى المختصين بعرض الموضوع على القمة العربية الإفريقية المقبلة. وأوضح أن (البار كود) سيوضع على الدواء من المصنع، متوقعا أن ترحب شركات الأدوية العالمية "المحترمة المنضبطة" بهذه المنظومة، لأنها تساعدها في منع غش الأدوية، ومن ثم لن يكون هناك حاجة لعملية إلزامية لتطبيق المنظومة لأن تحميه وتوفر لها دعاية مجانية لدى الجمهور. ونفى رئيس "أبسو" إمكانية أن تتسبب هذه المنظومة في تخفيض سعر الدواء، وقال إن "الشركات تخسر مبالغ ضخمة نتيجة الغش، وتوفير هذه المبالغ سيؤدي لتخفيض سعر الدواء". وقال إن الشركات الكبرى "جربت تقنيات كثيرة لمحاربة غش الدواء، ولكن لم تؤت أكلها ولذلك سيرحبون بهذه التقنية".(إفي)